أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال كلمته في التجمع الفاطمي، أن المقاومة مستمرة في دورها الوطني، وأن الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية تثبيت السيادة والاستقلال، مشددًا على أن سلاح المقاومة قوة للبنان لا يمكن التفريط بها.
وقال قاسم إن السيدة فاطمة الزهراء (ع) تمثل قدوة للنساء والرجال على مستوى العالم، وهي النموذج الإنساني الذي يريده الإسلام، مشيرًا إلى دورها العلمي والريادي، ومؤكدًا أن المرأة في مجتمع المقاومة شريكة حقيقية في صناعة المستقبل وتربية الأجيال.
وأشاد بوحدة العمل النسائي، مثمنًا دور المنتسبات اللواتي يبلغ عددهن عشرات الآلاف، ومعتبرًا أن هذا التجمع يعبر عن البيئة والقناعة المرتبطة بحزب الله وخيار المقاومة، ومؤكدًا افتخاره بالمرأة المقاومة بنتًا وأمًا وزوجة وجدة.
وفي الشأن السياسي والأمني، أوضح قاسم أن لبنان دخل مرحلة جديدة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، تفرض أداءً مختلفًا، لافتًا إلى أن المقاومة التزمت بالاتفاق وساعدت الدولة في القيام بمسؤولياتها، فيما يبقى العدوان الإسرائيلي خطرًا دائمًا على لبنان.
وأكد أن وظيفة المقاومة الأساسية هي التحرير ومساندة الدولة والجيش، والتصدي عند العجز، مشددًا على استعداد المقاومة لأقصى درجات التعاون مع الجيش اللبناني، وموافقتها على استراتيجية دفاعية وطنية، مع رفض أي إطار يؤدي إلى الاستسلام أو يخدم الأجندة الأميركية – الإسرائيلية.
وحذر قاسم من أن حصرية السلاح بالصيغة المطروحة حاليًا تمثل إعدامًا لقوة لبنان، معتبرًا أن مشكلة الدولة الحقيقية تكمن في العقوبات والفساد، لا في سلاح المقاومة، وأن الاستسلام سيؤدي إلى زوال لبنان وضياع مستقبله.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي سعى بعد اغتيال القادة الشهداء، وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله، إلى إنهاء وجود حزب الله، إلا أن هذا الهدف فشل، مؤكدًا أن معركة «أولي البأس» أسقطت مخطط إعدام المقاومة.
وشدد على أن وحدة اللبنانيين وثباتهم قد تمنع الحرب، وإذا فُرضت فلن تحقق أهدافها، مؤكدًا أن المقاومة لن تنزع سلاحها مهما اشتدت الضغوط، وأن هذا الموقف ثابت ولا يقبل المساومة.
وختم بالتنبيه إلى خطورة المشاريع المطروحة على لبنان، محذرًا من أن ضياع السيادة أو الاستسلام سيؤديان إلى محو تاريخ البلاد وتهديد وجودها.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة