إخجل يا ترامب انت لا تستحق جائزة نوبل للسلام.. لانها استخفاف بالدماء واهانة للشهداء في فلسطين ولبنان والعراق واليمن..!

الكاتب || أ. د. جاسم يونس الحريري

لفت انظاري خبر ترشح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام لعام2025 ووقف امامي التساؤل التالي:- هل يستحق ترامب جائزة نوبل للسلام؟وهذا التساؤل يحتاج تثبيت بعض القضايا وايضاحها لنصل الى الاجابة النهائية هل يستحق ترامب للجائزة ام لا؟.

نبذة عن جائزة نوبل للسلام:-

جائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز نوبل الخمسة التي أوصى بها ألفرد نوبل. لا تعرف إلى هذا اليوم أسباب اختياره للسلام كأحد مواضيع جوائزه. فمثلا يمكن تفسير جائزة نوبل في الكيمياء أو الفيزياء لكونه مهندس كيميائي. يقترح البعض بأن نوبل أراد أن يعوض تنامي القوة المدمرة فنوبل هو مخترع الديناميت ولكن الديناميت لم يستعمل قبل وفاته.

تمنح جائزة نوبل سنويًا في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل. منحت لأول مرة سنة 1901.

ويتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية نوبل. حيث يتم منحها للذين «قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة ومن أجل الحفاظ على السلام وتعزيزه».اعتبارا من عام 2020، تم منح جائزة السلام لـ 106 من الأفراد و 24 منظمة. وقد فازت 17 امرأة بجائزة نوبل للسلام، أكثر من أي جائزة نوبل أخرى. كما فاز اثنان فقط بأكثر من جائزة: اللجنة الدولية للصليب الأحمر فازت 3 مرات أعوام 1917، 1944، 1963، وفازت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مرتين أعوام 1954 و1981.

ويشار إلى أن الجائزة حجبت 19 مرة، أكثر من أي جائزة نوبل أخرى.يعتبر ((لي دوك ثو)) الشخص الوحيد الذي رفض جائزة نوبل للسلام، الذي حصل عليها عام 1973 مناصفة مع هنري كيسنجر. وكان سبب الرفض عدم الإلتزام باتفاقية باريس للسلام كاملة في اتفاقية سلام حرب فيتنام.

لماذا لا يستحق ترامب لجائزة نوبل للسلام :-
اكدت لجنة نوبل للسلام في10/10/2025ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يفز بالجائزة لأننا نعتمد في قرارنا على وصية ألفريد نوبل.وتابعت، ان ” لا توجد معايير محددة لجائزة نوبل للسلام، ولكن يتم الحكم على المرشحين وفقًا للشروط المدرجة في وصية الدكتور نوبل، والتي تنص على أن الجائزة يجب أن تذهب إلى الشخص الذي قام بـ “أفضل الأعمال من أجل الأخوة بين الأمم، ومن أجل إلغاء أو تقليص الجيوش النظامية، ومن أجل عقد مؤتمرات السلام وتعزيزها”.

وحاول ((يورغن واتني فرايدنيس))، رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام، تبرير عدم منحها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ملمحًا إلى أن الأخير لا يستحق هذه الجائزة. وقاد محامون ونقباء مغاربة وعرب مبادرة قانونية ضد “نية ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام 2025″، في رسالة إلى اللجنة النرويجية وصفوها بـ”الإنذار الأخلاقي”.

محامين ونقباء مغاربة وعربا، كانوا قد وقفوا ضد (نية ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لسنة 2025)”، واصفة الأمر بـ”الفضيحة” لأن “الجائزة لا تكرم ممولي الحروب، والداعمين لها، والمحرضين على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة، ومنتهكي حقوق الإنسان”.والرسالة التي أشرف عليها المحامي المغربي ((خالد السفياني))، سُلّمت باسم “اللجنة القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب بالكيان الصهيوني”، وضمت أسماء مغربية من عالم المحاماة، فضلا عن أسماء قانونية من الكويت، ولبنان، والأردن، ومصر، والجزائر، والعراق، وليبيا.

وأبرز ما جاء في نص الرسالة الموجهة إلى رئيس لجنة “نوبل”: “إلى اليوم لا يمكننا أن نصدق هذه الفضيحة لأنها وفي حد ذاتها تجعل من الترشيح المحتمل جريمة قائمة في حق الجائزة وفي حق وصية مؤسسها ألفريد نوبل، وفيما ترمز إليه من تكريم ومكافأة من يقدمون التضحيات لضمان وحماية روابط التآخي بين الأمم ونشر السلام والعدل والمحبة لفائدة الإنسانية، ومن يناهضون التمييز والعنصرية ولا يقيمون جدران الفصل بين الشعوب، ومن لا يشجعون على انتهاك حقوق الإنسان ويعملون على إفلات المجرمين من المساءلة ومن العقاب، كما أوصى بذلك صاحب الجائزة منذ أكثر من قرن”.

وشددت الرسالة على أن “الرئيس ترامب لا يتوسم فيه أي خير للإنسانية، ولا يستحق شرف الحصول على الجائزة، لأنه ضد السلام الحقيقي والعادل، ولا يعمل إلا من أجل مصالح صانعي الحروب وتجار الأسلحة، والمدمنين على تهجير وتجويع النساء والأطفال والشيوخ”.وبينت أن “مجرد الترشيح لا يليق “البتة بتاريخ الجائزة، وسمعتها الأخلاقية، وبقيمتها الإنسانية؛ فالجائزة كما يعلم الجميع وسامُ شرف يجازى بها رجال ونساء وشخصيات من أكبر فقهاء القانون وعلماء الطب وأدباء وخبراء، وكذا سياسيون ودبلوماسيون ومناضلون أوفياء خالدون من المتشبعين بقيم حقوق الإنسان والمدافعين عن الشعوب، وممن قدم جليل الخدمات للإنسانية، وممن قدموا الحياة والراحة والفكر والدعم لكي تتوقف الصراعات والحروب مهما كانت أسبابها، ولكي لا تسمع طلقة قاتلة ضد طفل أو امرأة أو مريض”.

وذكرت أن “الرئيس ترامب مسؤول عن ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في غزة وفلسطين كلها وفي غيرها، ولا يتردد في حماية المجرمين الفارين من العدالة الدولية أمثال نتنياهو، كما أنه يشجع على انتهاك القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة بهدف استمرار حرب الإبادة على شعب وعلى كل مكوناته البشرية والحضارية”.ومن بين ما أوردته الرسالة إلى لجنة نوبل “قاد ترامب الحملات العنصرية ضد الأجانب والمهاجرين وبنى حائط العار والتمييز، يحمل معه سجلا من الفضائح الانتخابية والمالية، ويتمتع بسوابق قضائية جنائية، ووراءه تهم ثقيلة”.

وشدد المحامون على أن “ترامب يسير بالعالم نحو المزيد من التوتر ومن الصراعات، ويقلب مفاهيم القانون الدولي الحقوقي والإنساني، ويشق بإصرار طريق حرب عالمية ثالثة، خصوصا بعد مشاركته مؤخرا في ضرب إيران إلى جانب جيوش الكيان”.وأشار بعض منتقدي ترامب إلى أن تصرفاته المثيرة للجدل، مثل قصفه منشآت نووية إيرانية ، وحديثه عن شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك، إلى جانب اقتراحه تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، كانت من بين أسباب عدم اختياره كصانع للسلام.

أن تناقضات ترامب وسياساته التي تكرس الصراع كما حدث في قيام حرب إبادة الكيان الصهيوني على غزة، والوقوف أقرب إلى بوتين الغازي والمحتل في أوكرانيا وتهديد الجيران والحلفاء كندا والمكسيك وحتى الحلفاء الأوروبيين كانت من الاسباب المبررة لعدم استحقاقه لجائزة نوبل للسلام .

ولاننسى انه سبق وان أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خططها لبيع أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار للكيان الصهيوني في حربها الاجرامية في غزة منذ بداية معركة طوفان الاقصى البطولية 2023، في وقت يواجه فيه الكيان الصهيوني عزلة دولية متصاعدة بسبب حربه المستمرة في غزة، وتعزز هذه الصفقة دعم واشنطن للكيان اللقيط ،رغم اتهامات بارتكابه إبادة جماعية وانتهاكات للقوانين الإنسانية الدولية.

وكل هذه الجرائم وتريد ياترامب ان تترشح لجائزة نوبل فاخجل وانت بلغت 78سنة والعمر زائل لامحالة حالك كباقي البشرية في العالم.

شاهد أيضاً

 تفكيك شبكة لتزييف العملة والإطاحة بمروج عملات مزورة في محافظتين

أعلن جهاز الأمن الوطني، اليوم اﻷحد، تفكيك شبكة لتزييف العملة في البصرة والإطاحة بمروج عملات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *