حذر مركز الإعلام الرقمي، اليوم الخميس، من نشر اعترافات المتهمين في العراق على مواقع التواصل وشاشات التلفزة قبل صدور أحكام بحقهم، مشيراً إلى أن المتهمين باتوا يحاكمون اجتماعياً بفشل الاستغلال السيء لتلك الاعترافات للبحث عن التفاعل والانتشار.
وقال المركز في بيان تلقته “الغدير”، إنه “يتابع بأسف تنامي ظاهرة نشر اعترافات المتهمين بقضايا مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي او البرامج التلفزيونية التي يتم تصويرها خلال عمليات كشف الدلالة والتي تجريها بعض الجهات الحكومية المختصة”.
وأضاف المركز، أن “الكثير من الصفحات على مواقع التواصل باتت تعمد الى اقتطاع اجزاء من تلك الاعترافات لغرض الحصول على تفاعل ومشاهدات اكثر، وتأليف قصص حول المتهمين لاستثمارها بزيادة متابعيهم”.
وشدد المركز على “ضرورة ايقاف نشر اعترافات المتهمين الذين لم يصدر بحقهم اي حكم قضائي، خصوصا قضايا الاغتصاب او الابتزاز والتحرش والتي تضم “قيما” اخبارية تجلب قدر كبير من التفاعل”.
ورأى المركز أن “الكثير من الاعترافات يتم تسويقها بأساليب استفزازية على منصات التواصل الاجتماعي، تدفع المتابعين للتعليق عليها، واعادة نشرها بصورة سلبية تتسبب في ادانة المتهمين ومحاكمتهم اجتماعياً على منصات التواصل الاجتماعي، مما يلحق ضرراً بهم وتشهيراً سيئا يبقى يلاحقهم حتى لو حكم ببرائتهم فيما بعد”.
ودعا مركز الإعلام الرقمي الجهات القضائية المختصة الى أن تأخذ دورها في الحد من عمليات النشر التي تحصل بين الحين والاخر والتي قد تتسبب بالتأثير على سير العدالة، والاضرار بحق المتهمين قبل أن تصدر بحقهم احكام قضائية نهائية. انتهى م4