عمار الجادر ||
لأن لا أحدا مع الأسف يتابع ما يحدث على أرض الواقع من ممارسات وسلوكيات مخالفة للقانون على أيدي المسؤولين في مؤسسات الدولة التي تحولت الى ملك عضوض لهذا الحزب او ذاك، أو هذه المجموعة أو تلك، أو حتى هذا الفرد الزعي الأله، الذي يُفترض أنه الأكثر حرصاً والتزاماً بقوانين أخلاقيات المسؤولية العامة، لكن الملاحظ مع الأسف..ان كثير من المعنيين بالشأنه العام، وحتى القضاء يسكتون على ما يرونه ويشهدونه من ظلم وسرقة خوفاً اوضاعهمكما يقولون، لأنهم يخشون بطش الجماعات الفاسدة المهيمنة !..
المضحك والمبكي في الأمر أن أكثر مقولة يرددها المعنيين (آني شعليه)!! أي نهاية ترتقبها أنت وغيرك وأنت تتمنى ولا تفعل ؟؟
القوى السياسية تدعي انها ترتقب نهاية هذا الفاسد بإزاحة أو مرض بينما يصيب المواطن، القهر والإذلال والقنوط و الضغط والسكر وهو يتفرج على كرش الفاسد المسؤول الذي ينمو.. عقدة الأرنب تبقى مسيطرة على الجميع ويفرح الكثير بأحاديث القضاء على الفساد والفاسدين دون أن يفعلوا شيئا.
لم يع بعد أكثر المواطنين والمنخرطين منهم بالعمل السياسي على وجه الخصوص، أن العلة ليست فقط في الفاسد وأعوانه، بل في جهلهم وصمتهم هم دون أن تهتز منهم شعرة..
ثقافة مقارعة الفاسدين بمختلف السبل وانتزاع ما نهبوه من مال عام هو مال الشعب هي الأولوية رقم واحد لتحالف الفتح وهو يخوض غمار الأنتخابات بروح مسؤولة، تعززها سيرة وضاءة من الدفاع عن الوطن والمواطنين وحياتهم ومستقبلهم.