نقلت شبكة أخبار أميركية عن خبراء أميركيين، أن دولة الإمارات نقلت شحنات وُصفت بالغامضة إلى أفغانستان مباشرة عقب الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد نهاية الشهر الماضي، وأن هذه الشحنات ربما تتضمن أسلحة ومعدات اتصال وقعت بيد جماعات وصفتها بالإرهابية.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن الولايات المتحدة تشعر بقلق من تقارير عن رحلات جوية غامضة من الإمارات إلى أفغانستان.
وأفادت بأن شبكة حقاني -وهي شبكة نافذة داخل حركة طالبان- تدخلت لمنح الطائرات الإماراتية إذن الهبوط، تحت اسم المساعدات الإنسانية، بينما كانت هناك بضائع أخرى أُفرغت من قِبل عناصر شبكة حقاني لا موظفي المطار الأفغاني.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مصادرها أن الشحنة قد تتضمن معدات اتصالات مشفرة ومتطورة، تريدها شبكة حقاني التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية.
وأشارت الشبكة إلى ما كشفته ويكيليكس من حصول شبكة حقاني على أموال من مصالح تجارية في الإمارات، وزيارة قام بها خليل حقاني -وهو أخو مؤسس شبكة حقاني- إلى دبي للغرض نفسه.
وكانت الإمارات قد اعترفت بحركة طالبان في العام 2001، وكانت البلد العربي الوحيد الذي شارك بجنوده ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان عقب سقوط حكم طالبان.
وسبق أن ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن سلطات البلاد أرسلت مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى أفغانستان، وذلك ضمن الجهود الإنسانية لدعم الشعب الأفغاني في الظروف الصعبة التي يعيشها، وأضافت الوكالة أن الإمارات أرسلت 60 طنا من المعونات الغذائية.