اكتشف العلماء أقدم كهف جليدي على كوكب الأرض يبلغ عمره 1.5 مليون عام، الذي يمكن أن يكشف عن أسرار دفينة ثمينة بصورة غير مسبوقة.
أوضح تقرير منشور عبر موقع “تايمز نيوز ناو” أن العلماء تمكنوا من العثور على أقدم بقعة جليدية على كوكب الأرض، على عمق 2.7 كم، تحت القارة القطبية الجنوبية.
وينتظر العلماء الكشف عن عدد هائل من الأسرار الثمينة لتلك البقعة الجليدية الأقدم على الإطلاق، التي ستحمل تفسيرات كبيرة للتغيرات المناخية على كوكب الأرض في تلك الحقبة من الزمان.
ويتوقع العلماء أن تحتوي قارة أنتاركتيكا المتجمدة على العديد من الأسرار في باطنها، وهو ما دفع العلماء إلى الحفر في باطنها، على أمل العثور على جزيئات من الغبار وفقاعات الهواء المتجمدة، التي احتجزتها العواصف الثلجية القديمة، لتعطي لمحة حول كيفية تغير المناخ على سطح الأرض، لذلك اعتبر العلماء وصولهم إلى تلك البقعة بـ”الكنز الجيولوجي الثمين”.
ونقل التقرير عن كارلو باربانتي، الكيميائي التحليلي في جامعة “كافوسكاري” الإيطالية، قوله إن ذلك الكشف سيكشف عن وضعية المناخ في فترات العصر الجليدي البارد والفترات الأقصر والأكثر دفئًا بين العصر الجليدي.
وتابع بقوله “نعلم من المعلومات الواردة في الرواسب البحرية أنه سيكون لدينا فترة دافئة وأخرى باردة كل 41 ألف عام، ولكن لا ندرك ما حدث منذ حوالي مليون عام، حيث تتغير الدورة كل 100 ألف عام تقريبا، ولا نعرف لماذا حدث هذا التغير، وإن كان على الأرجح بسبب تغيرات في دورة ثاني أكسيد الكربون”.
ويعتقد العلماء أنه منذ 1.2 مليون عام، كان العصر الجليدي للأرض في دورة أسرع مدتها 40 ألف عام، وهو ما يسعى العلماء للكشف عن سببه، والذي يمكن أن يفسر حالة التغير المناخي الحالية لكوكب الأرض، وما ينتظر الكوكب من مصير.