العراقيون الراغبون بأداء العمرة مطالبون بتلقي لقاح “الحمى الشوكية”

بعد قرار السلطات السعودية، أصبح العراقيون الراغبون بأداء مناسك العمرة، ملزمون بالتطعيم ضد فيروس “الحمى الشوكية”. 

ومرض الحمى الشوكية من الأمراض الإنتقالية، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، إنه من الأمراض التي يتم متابعتها بصورة دورية من قبل وزارة الصحة العراقية/ دائرة الصحة العامة/ مركز السيطرة على الأمراض الإنتقالية.

ولفت البدر إلى أنه “يتم تلقيح كل الحجاج العراقيين الذاهبين لأداء مناسك الحج”، مؤكدا التزام العراق بتنفيذ الشروط المطلوب تنفيذها من قبل السلطات الصحية السعودية.

وفي وقت سابق أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي منع المسافرين إلى المملكة سواء بتأشيرة العمرة أو أي نوع آخر من تأشيرات السفر، من الدخول دون الحصول على لقاحات الحمى الشوكية التيسيرية.

ووفقا لهيئة الطيران المدني السعودي فإن القرار سيكون ملزما لجميع شركات الطيران، بحيث يتم إبلاغ المسافرين القادمين إلى المملكة من حاملي تأشيرات العمرة، أو من يرغبون في أداء العمرة والزيارة.

ولم يستثن القرار أي نوع من أنواع التأشيرة للعمرة أو الزيارة وبغض النظر عن نوع تأشيرة الالتزام بالاشتراطات الصحية الواردة في موقع وزارة الصحة السعودية، بما يضمن حصول المسافرين على التطعيمات اللازمة.

كما شددت على ضرورة التأكد من حصول المسافرين على شهادة تطعيم قبل الوصول إلى المملكة بفترة لا تقل عن 10 أيام، ولا تتجاوز 3 سنوات، للنوع متعدد السكريات من اللقاح، أو 5 سنوات للنوع المقترن، ويستثني الأطفال دون عمر سنة.

ما الحمى الشوكية؟

الحمى الشوكية، أو التهاب السحايا، هي حالة طبية خطيرة تتمثل في التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، والتي تُعرف بالسحايا. ينشأ المرض نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي بعض الحالات النادرة قد يكون نتيجة عدوى فطرية أو طفيلية. يُعتبر التهاب السحايا البكتيري أكثر خطورة، ويتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً.

أسباب المرض
تشمل الأسباب الشائعة للحمى الشوكية البكتيريا مثل النيسرية السحائية والمكورات الرئوية والمستدمية النزلية، بينما تشمل الفيروسات المسببة الفيروسات المعوية وفيروس النكاف. تنتقل العدوى عبر الرذاذ التنفسي أو الاتصال المباشر مع شخص مصاب.

الأعراض
تظهر الأعراض بسرعة في حالات العدوى البكتيرية، وتتضمن صداعًا شديدًا، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وتيبس الرقبة، وحساسية للضوء، واضطرابات في الوعي مثل النعاس أو الارتباك. في حالات الأطفال الصغار، قد تشمل الأعراض البكاء المستمر، وفقدان الشهية، وانتفاخ اليافوخ.

التشخيص والعلاج
يتم التشخيص عن طريق فحص السائل النخاعي المستخرج عبر البزل القطني، إضافة إلى التحاليل المخبرية. يعتمد العلاج على نوع العدوى: تتطلب العدوى البكتيرية مضادات حيوية وريدية عاجلة، بينما تُعالج العدوى الفيروسية عادةً بالرعاية الداعمة.

الوقاية
تُعد التطعيمات وسيلة فعالة للوقاية من الحمى الشوكية البكتيرية، بما في ذلك لقاح المكورات السحائية ولقاح المستدمية النزلية. كما يُنصح بممارسة النظافة الشخصية وتجنب الاتصال المباشر مع المصابين.

الانتشار والتهديد
يُعد مرض الحمى الشوكية من الأمراض الانتقالية التي يمكن أن تُسبب أوبئة، خاصة في المناطق المزدحمة مثل معسكرات الحجاج. لذلك، تطلب السلطات الصحية في العديد من الدول، بما فيها السعودية، تطعيم الحجاج والمعتمرين كإجراء وقائي.

تجدر الإشارة إلى أن الكشف المبكر والعلاج الفوري يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدل الوفيات والمضاعفات المرتبطة بهذا المرض.

شاهد أيضاً

السوداني: الحكومة مهتمة بتسليح القوات الأمنية بأحدث الأسلحة

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن الحكومة مهتمة بتسليح القوات الأمنية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *