ربما يتصور البعض أنني بصدد الدعاية الانتخابية لتحالف الفتح ،لكن الأمر يختلف تماما عن تلك التصورات ،الامر الذي يمثل لي مسألة مبدأ وعقيدة وقيم .
فتحالف الفتح هو نتاج لمجموعة من المواقف والتضحيات التي ماكانت تحتل مساحة الربح والخسارة هاجسا من هواجسها بقدر ماكان الوصول بنتيجة جيدة في الانتخابات بوابة أكيدة لتحقيق مطالب محبي هذه التحالف والجماهير التي عانت من ويلات اقتصادية وسياسية بسبب الرضوخ المستمر للسياسات الدولية وهيمنتها على القرار السياسي العراقي ،فالاتفاقية الصينية مع العراق لاتنجز مادامت هناك متسلطة على القرار العراقي ترهن إرادتها بقرار البيت الأبيض ،وطريق الحرير ماكان يمر عبر العراق ،اذا لم تكن هناك قوة قادرة على تحدي الإرادة الأميركية ،كما أن الاتفاقيات مع الشركات الأوروبية الكبرى مثل شركة سيمنس ماكانت لترى النور لولا أن تكن هناك إرادة متقاطعة مع الإرادة الأميركية، اضف إلى ذلك فإن الحشد الشعبي سيتعرض إلى هزات عنيفة ،ربما تؤدي إلى حله أو دمجه مع القوات الأمنية أن لم يكن هناك حضورا فاعلا ومتميزا للفتح في البرلمان ،وفوق ذلك فإن حقوق عوائل الشهداء بكل صفوفهم والجرحى من قوات الحشد الشعبي سوف تهدر وتضيع.
هذه الأمور وغيرها تدعونا إلى أن نتأمل كثيرا في واقع العراق إن لم يكن للفتح تمثيل برلماني جيد ..
وهكذا سوف تتكالب جميع القوى من أجل إهدار مابقي من حقوق المظلومين العراقيين ،وان لم اذكر الاالقليل من ثوابت الفتح الاان الأمر بطبيعته يعطي دلالة واضحة أن متبنيات الفتح ربما لا تجدها في كيان اخر وهذا مايدعو الفتح أن يخوض الانتخابات بقوة لاللظفر بغنائم السلطة ولكن من أجل التغيير وتحقيق امال الناس المتعلقة به.
الكاتب: محمد العيسى.
المصدر: ألواح طينية.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني [email protected]