اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي، ان التعامل غير البناء للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعرقل مسار المفاوضات.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي اجراه رئيس المجلس الاوروبي “شار ميشال”، اليوم الاربعاء، مع آية الله رئيسي.
وصرح رئيس الجمهورية، ان “ايران ترغب في توسيع علاقاتها، وبمختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء.
واردف قائلا : ان استمرار وتداوم العلاقات الثنائية بين طهران والاتحاد الاوروبي وكافة الدول الاعضاء، يعتمد على رعاية الاحترام المتبادل، والتركيز على المشتركات والحؤول دون تاثير العناصر الخارجية في هذه الاواصر.
وتطرق اية الله رئيسي في هذا الاتصال، الى التطورات داخل افغانستان؛ مؤكدا على جميع الدول ببذل الجهود من اجل تشكيل حكومة قادرة على ارساء السلام والامن والهدوء والازدهار في هذا البلد؛ وان تحظى هذه الحكومة بثقة الشعب الافغاني.
واضاف : لقد اتضح اليوم واكثر من اي وقت مضى بان حضور الدول الاجنبية لاسيما امريكا في افغانستان، لم يصنع الامن ولم يخلف سوى الحروب ونزيف الدماء والدمار لهذا البلد.
وتابع رئيس الجمهورية : ان وجود القوات الامريكية الذي استغرق 20 عاما في افغانستان، اثبت بان حل قضايا هذا البلد لن يتحقق عبر الخيار العسكري وارسال الدبابات والمعدات العسكرية.
واوضح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبذل قصارى جهدها لصون حقوق الشعب الافغاني المسلم.
كما اشار الى ظاهرة الارهاب، مصرحا : لقد شاهد العالم اجمع، بان ايران كانت الدولة الوحيدة التي تصدت لداعش في العراق وسوريا؛ مضيفا ان “الشهيد القائد سلماني” الذي يعد بطل مجابهة الارهاب في المنطقة والعالم، اغتيل بواسطة الحكومة الامريكية.
وتابع اية الله رئيسي : لقد كان المتوقع من الدول الاوروبية ان تتخذ موقفا عادلا من واقعة اغتيال الشهيد سليماني، وذلك في سياق ادانة الارهاب والدفاع عن بطل الحرب ضد ظاهرة الارهاب.
وتعليقا على تصريحات “ميشال”، حول “جهود الاتحاد الاوروبي المتعلقة بالاستقلال الستراتيجي فيما يخص علاقاته مع الولايات المتحدة”، قال رئيس الجمهورية : انا نتطلع الى نجاح اوروبا في مضيها على نهج الاستقلال الستراتيجي.
وعن موضوع احياء الاتفاق النووي، اكد على ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن تنتهك هذا الاتفاق اطلاقا، بل الامريكيون هم الذين انسحبوا من الاتفاق النووي وانتهكوا بنوده”. انتهى م4
المصدر: وكالات