تصطف في “متحف القشلة” موجودات تراثية وفلكلورية في نسق جذاب.. سماور بغدادي ولوحات حفر على الخشب وسواها.
يفتح متحف القشلة أبوابه صباح كل يوم جمعة، لترى الأجيال تراث بغداد والمجتمع البغدادي، والسياسة منذ العهد الملكي مروراً بقيام الجمهورية العراقية وحتى الآن.
مدير ومؤسس المتحف، هاشم محمد طراد، يقول : “عملي في شارع المتنبي كان محاطاً بالآثار والتراث، وهو الذي حثني على تأسيس هذا المتحف لاحتضان زيارات الطلبة الذين يتساءلون عن بديهيات محرجة”.
وأضاف طراد، أنه “استحصل الموجودات من جمع 40 معرضاً ومتحفاً متجولاً في مناطق مهمة من بغداد، معظمها أصلية، والبعض الاخر نسخ لا تقل وفاءً للتاريخ عن الأصلية التي شهدت أحداث الماضي”.
من جهته، أكد مدير إعلام المتحف ستار الجودة، أن “المتحف فرصة منهجية للتعريف بتراثنا عالمياً”، موضحا أنه “تم تخصيص يوم الجمعة لعامة الرواد، وباقي ايام الاسبوع للسفرات المدرسية والباحثين الاكاديميين”.
المتجول في القشلة لا بد أن يتوقف عند شجرة عمرها 120 عاماً بعمر المبنى، تبرز تحت إزميل نحات حولها الى تكوين معبر.
وفي القشلة أيضاً ينتصب مسرح خاص بالعروض البغدادية المستوحاة من التراث، لا تناظره إلا شاشة سينما تعرض أفلاماً بغدادية روائية وتسجيلية، تمتد بينهما صور من مظاهر بغداد القديمة.. باص وكاري وكلك وشناشيل وبادكيرات، والزائر سيجد بغداد حاضرة في القشلة. انتهى م4