وجهت مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى دعوة إلى الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الاثنين، بشأن تعيين رئيس للحكومة والعودة إلى النظام الدستوري في تونس بأسرع وقت ممكن.
وقال سفراء دول “G7” لدى تونس، في بيان صدر عنهم اليوم الاثنين: “نؤكد مجددا نحن مجموعة السبع التزامنا المستمر بالشراكة مع تونس وهي بصدد تطوير الهياكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة قصد الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب التونسي حول تحقيق مستوى معيشي أفضل بالإضافة إلى إرساء حكومة تتسم بالنزاهة والفعالية والشفافية”.
وأضافوا: “نحث في هذا المضمار على سرعة العودة إلى نظام دستوري يضطلع فيه برلمان منتخب بدور بارز. كما نؤكد على الحاجة الماسة لتعيين رئيس حكومة جديد حتى يتسنى تشكيل حكومة مقتدرة تستطيع معالجة الأزمات الراهنة التي تواجه تونس على الصعيد الاقتصادي والصحي وهو ما من شأنه أن يفسح المجال لحوار شامل حول الإصلاحات الدستورية والانتخابية المقترَحة”.
وتابع البيان: “ندعو خلال تبلور هذا المسار إلى الالتزام العام باحترام الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لجميع التونسيين و باحترام سيادة القانون”.
واعتبر سفراء “G7” أنه “كلما أسرع الرئيس قيس سعيد في تحديد توجه واضح بشأن سبل المضي قدما بشكل يستجيب لاحتياجات الشعب التونسي، كلما تمكنت تونس من التركيز بشكل أسرع على معالجة التحديات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي تواجه البلاد”.
وختموا بالقول: “ستظل مجموعة السبعة ملتزمة بإبقاء القيم الديمقراطية المشتركة ذات أهمية محورية في علاقاتنا المستمرة”.
وتشهد تونس منذ أواخر يوليو/تموز أزمة سياسية على خلفية تدهور الأحوال الاقتصادية والمشاكل في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأصدر سعيد قرارات بإعفاء رئيس الوزراء، هشام المشيشي، من منصبه، وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وتوليه السلطة التنفيذية حتى تشكيل حكومة جديدة، لافتا إلى أن هذه الإجراءات كان يجب اتخاذها قبل أشهر، بينما اتهمه منتقدو هذه الخطوات بتنفيذ انقلاب. انتهى م4
المصدر: وكالات