يعقد اليوم اجتماعان دوليان حول افغانستان، الاول ترعاه الولايات المتحدة مع حلفائها لبحث الخطوات المقبلة، كما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا لبحث الاوضاع في افغانستان ومقترحا فرنسيا حول انشاء منطقة امنة في مطار كابول، الامر الذي رفضته حركة طالبان بشدة.
افغانستان وعشية الموعد النهائي للانسحاب الكامل للقوات الاجنبية منها تقف امام نفق مجهول المعالم والنهاية.
غربيا تعقد الولايات المتحدة اجتماعا لشركائها الرئيسيين لمناقشة الخطوات المقبلة وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان الاجتماع سيبحث في نهج منسق للفترة المقبلة وقد قال وزير الخارجية انتوني بلينكن ان الوجود الدبلوماسي في افغانستان سيعتمد على سلوك حركة طالبان.
وبالتزامن مع الاجتماع الاميركي سيعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا اخر بهدف مناقشة الخطوات المقبلة ايضا، وقد كشف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن ان بلاده تتطلع لاقامة منطقة امنة بمطار العاصمة كابول برعاية اممية ووضع شروطا للاعتراف بحركة طالبان ابرزها احترام حقوق الانسان واعتماد الوضوح تجاه كل الحركات الارهابية اضافة الى احترام كرامة النساء.
المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم رد على المقترح الفرنسي وقال ان الحرب في بلاده انتهت وانه لا حاجة لاقامة المنطقة الامنة، واضاف ان حركته متمسكة بتسوية الوضع في وادي بنجشير سلميا مع التمسك بتوحيد افغانستان.
ومن الجوار الافغاني تعالت الاصوات المطالبة باحترام الشعب الافغاني، حيث اكدت ايران ضرورة دعم المحادثات الافغانية الافغانية والسماح بتشكيل حكومة ائتلاف شاملة تمثل جميع اطياف الشعب الافغاني، وشددت وزارة خارجية الايرانية على ان حركة طالبان جزء من الشعب الافغاني وستكون جزءا من مستقبله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: “نحن نسعى ليتمكن الشعب الافغاني من اتخاذ قرار حول مستقبله ونعتقد ان اي قوة اجنبية ليس لديها الحق في اتخاذ قرار حول مستقبل افغانستان”.
اما روسيا فاكدت انه سيتعين على موسكو بناء علاقات مع الحكومة الجديدة في افغانستان وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى افغانستان زامير كابولوف ان بلاده تسعى لتحقيق هذا الامر منذ ثماني سنوات.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية انه تم ابلاغ الولايات المتحدة بضرورة ان يتعامل المجتمع الدولي مع حكام حركة طالبان وتوجيههم بشكل ايجابي ومساعدة النظام الجديد في البلاد على ادارة المهام الحكومية بشكل طبيعي والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.