رفض عدد من المغردين إعلان قطع علاقاتها بين الجزائر والمغرب، مشددين على أن علاقة الشعوب ستبقى ثابتة ولن تغيرها القرارات السياسية بحسب تعبيرهم.
وعبر هاشتاغ “مغاربيون ضد القطيعة” الذي انتشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تم دعوة المغردين الذين يعارضون قطع العلاقات بين #الجزائر و #المغرب ليعبروا عن آرائهم من خلال التغريد على هذا الهاشتاغ: #مغاربيون_ضد_القطيعة.
ورغم ان تعليقات المغردين تنوعت حول الأسباب التي دفعت الجزائر إلى هذا القرار، إلا أنها اجمعت أن ما يجمع البلدين شعبا ومؤسساات دولة أكثر مما قدر يفرقهما، نظرا لوحدة التاريخ والثقافة التي تجمعهم. معتبرين ان الشعوب الجارة لس لها إلا بعضها.
اشار مغردون آخرون إلى ان القطيعة لا تمثل إرادة الشعوب، وان التراحم سمة الشعوب الكريمة، بينما اكتفى آخر بصورة مكتوب عليها الآية القرآنية: “إنما المومنيون إخوة فأصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم تررحمون.
و دعا مغردون في اتجاه الدفع بعودة العلاقات إلى سابق عهدها واحسن.
وكانت الجزائر أعلنت الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، بعد شهور من التوتر، في قرار عزته إلى قيام المغرب بأعمال عدائية ودنيئة ضد الجزائر، وازداد التوتر بين الرباط والجزائر، الداعمة بشدة للقضية الفلسطينية، بعد تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الإسرائيلي مقابل الاعتراف الأمريكيّ بـ”سيادة” المملكة المغربية على الصحراء الغربية.
وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994، وقد اتهمت الجزائر مؤخرا جماعات “إرهابية” بالوقوف خلف حرائق الغابات الضخمة التي شهدتها البلاد، وقالت إن “إحدى هذه الجماعات الإرهابية مدعومة من المغرب”.
ويرجع المراقبون توتر العلاقات الجزائرية المغربية إلى أيادي اسرائلي خفية تحاول توتير العلاقات بين البلدين الجارين حيث تفاعلت السلطات الجزائرية، التي لا تعترف رسمياً بالكيان الإسرائيلي، بشكل شديد السلبية مع التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارته إلى المغرب، والتي عبّر فيها عن “قلقه من الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة”. انتهى م4
المصدر: وكالات