رحيل ابرز الفقهاء والمجاهدين في افغانستان اية الله السيد عالمي بلخابي

التحق بالرفيق الاعلى اليوم الجمعة، احد أبرز الفقهاء العاملين و المجاهدين، و هو آية الله المجاهد السيد محمد علي عالمي بلخابي (قدس سره)، في افغانستان.

فقدت أفغانستان و الشيعة احد أبرز الفقهاء العاملين و المجاهدين، و هو آية الله المجاهد السيد عالمي بلخابي (قدس سره)، عن عمر يناهز 100 عام.
الفقيد الكبير بذل جهودا كبيرة لإعادة بناء المرقد المطهر للأمام يحيى بن زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهم السلام ،و تولى تولية المرقد الشريف.
ولد عام 1302 هجري في قضاء بلخاب بقرية دهان شيرد في عائلة علمية وثقافية.
كان والده من أشهر العلماء في المنطقة ومؤسس الحوزات في مناطق مختلفة من أفغانستان.
فقد والده في الثامنة من عمره. نشأ يتيما و تعلم قراءة القرآن والقراءة والكتابة و الحساب. ثم التحق بدورات تعليم الأحكام الشرعية و قواعد اللغة العربية.
بعد ان اجتاز الدورات التمهيدية التحق منذ نعومة اظفاره بالحوزة العلمية في بلخاب، و أنهى مرحلة المقدمات خلال فترة قصيرة. ثم سافر إلى منطقة (يكاولنك) لاكمال الدراسة الحوزوية.
اهتمامه الكبير بالعلم والمعرفة دفعه على مغادرة أفغانستان إلى الحوزة العلمية في مدينة مشهد المقدسة.و من هناك إلى
حوزة قم المقدسة ، لكنه بعد فترة قرر الانتقال إلى النجف الاشرف، و حوزتها العريقة، فحضر بحوث آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ، وآية الله العظمى السيد محمد باقر صدر (قدس سرهما) في الفقه و الأصول لأكثر من عشر سنوات.
حتى نال درجة الاجتهاد، فقرر العودة إلى أفغانستان، بعد 20 عاما قضاه في الدراسة و البحث العلمي.
بدا في بلخاب على توسعة و تطوير الحوزة و المدرسة و التدريس في الحوزة العلمية ، و قام بإنشاء مكتبة عامة، و مكتب لمراجعة الناس لحل قضاياهم الشرعية و الاجتماعية.
تعرض الفقيد الكبير للاعتقال عام 1978، على يد النظام الشيوعي ، و بقي في السجن عدة أشهر، و أفرج عنه بشرط وقف جميع نشاطاته، و لكنه بعد الوصول إلى بلخاب، أعلن الجهاد ضد النظام الشيوعي، و لبى ندائه مئات الشباب، و قاموا بطرد ازلام النظام و سرعان ما التحقت المناطق المجاورة إلى ثورة بلخاب و كانت بداية إنطلاقة الجهاد.
قاد الجهاد في المناطق الشيعية في شمال افغانستان لمدة 14 عامًا ولم يشغله قيادة الجهاد عن اهتماماته العلمية و العمل الثقافي والاجتماعي.
بعد تشكيل حزب الوحدة الإسلامية عام 1988 تم انتخابه رئيسا للمجلس الأعلى للإشراف على الحزب.
بعد اشتداد الحروب الداخلية بين فصائل المجاهدين في كابول ، حاول الفقيد الكبير التدخل و التوسط لانهاء الحرب و لكن جهوده لم تثمر، فقرر ترك أفغانستان عام 1996 و السفر إلى مدينة قم في إيران.
أعاد إلى التدريس و البحوث العلمية في الحوزة العلمية في قم حتى عام 2001، حيث عاد مرة أخرى إلى أفغانستان.
و فور عودته بادر إلى العمل على شراء الاراضي المحيطة بالمرقد الشريف للأمام يحيى بن زيد الشهيد و إعادة بناء المرقد و توسعته. و حظي بتولية المرقد الشريف.
كما قام الفقيد الكبير بتاسيس دار للأيتام و دارا لرعاية المسنين، و عدد من المستوصفات الخيرية، و مكتبات عامة في العديد من القرى و الارياف.
تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته، و حشره مع اوليائه الصالحين، (انا لله وانا اليه راجعون). انتهى م4
المصدر: متابعة

شاهد أيضاً

شكوى لبنانية جديدة أمام مجلس الأمن ضد خروقات الاحتلال الصهيوني

قدّم لبنان شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجاً شديداً على الخروقات المتكررة التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *