فيما تتزايد التحذيرات الصادرة من دول مختلفه حول العالم من خطورة متحور دلتا وترتفع الاصوات الداعية لتسريع حملات التطعيم عالميا، تتبادل كل من الولايات المتحدة الامريكية والصين الاتهامات فيما يتعلق بنشأة فيروسي كورونا.
وبينما يشغلوا فيروس كورونا العالم في ما يتعلق في نسب الاصابه وعدد الوفيات والاوضاع الصحيه السيئه التي تجتاح بعض البلدان بسبب تفشي هذا الفيروس فان تقارير الاستخبارات الامريكيه وصينيه لا تتوقف عن تسيسي هذا الموضوع وتبادلوا التقارير الاتهامات في الوقوف حول نشاه هذا الفيروس.
في بيان لوزاره الخارجية الصينية قالت فيه مؤخرا أن التقرير الذي تم تقديمه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية حول أن فيروس كورونا نشأ في مختبر صيني، تقرير كاذب واعتبرت الخارجية الصينية ان هذا التقرير هدفه أغراض سياسية و اسمته وزارة الخارجيه الصينية بالهجوم الافترائي مستدلة في ذلك عدم امتلاك هذا التقرير أي دليل ملموس.
الصين اعتبرت ان هذا التقرير يهدف لتشويه سمعتها على مستوى العالم و خصوصا انه لا يحمل اي نتائج واضحه، فيما لم يستبعد المراقبون للعلاقات الصينية الامريكية ان تكون هذه الاتهامات المتبادلة هدفها سياسي وهي نتيجه طبيعية لتوتر العلاقات بين البلدين وخصوصا على خلفية توتر العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية.
و فيما يستمر العالم بمواجهه هذا الوباء في ظل ظروف تعتبر خطيره في بعض البلدان يدعوا المراقبون الى عدم استغلال هذا الموضوع لاهداف سياسيه واظهار الحقائق التي من شانها ان تساهم ربما بالسيطرة على هذا الوباء وخصوصا ان نسبه تلقي اللقاحات حول العالم ضد هذا الفيروس وصلت الى حوالي 33 بالمئه للجرعة الاولى و 24 بالمئه من سكان العالم تلقوا الجرعتين حيث تم اعطاء اكثر من خمس مليارات جرعة على مستوى العالم.
هذا وتجدر الاشاره في هذا السياق الى عدم العدالة في ما يتعلق بتوزيع جرعات لقاح فيروس كورونا بين بلدان العالم وخصوصا ان هنالك بعض الدول حول العالم تعاني فيما يتعلق بتأمين اللقاحات اللازمه لتطعيم سكانها، فيما بدأت بعض البلدان حول العالم ببحث بدء الجرعة الثالثة لمواطنيها في ما يتعلق بالتطعيم.
وبعيدا عن اهمية البحث عن نشأة هذا الفيروس واظهار هذه الحقيقه للعالم فانه ينبغي في الوقت الراهن العمل على مواجهة هذا الفيروس ومساعدة الدول الفقيرة و الغير قادرة على مواجهة هذا الفيروس للحفاظ على ارواح مواطنيها، بعيدا عن تقارير الاستخبارات التي ربما تكون ملغومة. انتهى م4
المصدر: وكالات