هندسة معمارية مستدامة وصروح خضراء مورقة تتميز بها بعض المباني الضخمة في سنغافورة ملتزمة بالمبادرات الخضراء، التي أصبحت امرا الزاميا، وخاصة بعد تحذيرات متتالية من تداعيات الإحترار العالمي، ودعوات قدمتها اتفاقية التنوع البيولوجي للعيش في وئام مع الطبيعة بحلول العام 2050 مع أهداف متوسطة بحلول العام 2030.
وقال فو هونغ وي ، مدير WOHA:”نحن نعلم أن الغطاء النباتي على الواجهة يخفض درجة الحرارة المحيطة من خلال التبريد التبخيري أي أن الماء الفائض يتبخر ويمتصه الهواء الدافئ حول النباتات، عوضنا بشكل فعال النقص في المساحات الخضراء لعشرة مواقع إضافية بمساحة مكافئة”.
مزيج من الزجاج والفولاذ والمساحات الخضراء تميز به هذا البناء الذي سمي بالبرج الحي ولم يقتصر الأمر على التغطية الكاملة للواجهة الخارجية المكونة من 27 طابقا بغطاء من أشعة الشمس الطبيعية لكنه زود بالشرفات ومئات الصناديق المزروعة باكثر من 33 نوعا من النباتات الكبيرة فضلا عن هياكل تسمح بالتهوئة المتقاطعة مما يقلل من التكلفة الإجمالية للطاقة.
وأشار فو هونغ وي ، مدير WOHA:”هذا البرج الحي الذي ترونه هنا هو محاولة لتخفيف قساوة المدن بالإضافة إلى إعادة المناظر الطبيعية والحدائق والتنوع البيولوجي إلى المدينة”.
وقالت متطوعة في رالي المناخ:”حوالي ثلث الانبعاثات تأتي من عملية البناء ولكن في سنغافورة قد تصل إلى أربعين في المائة لأن العمر أقصر بكثير مقارنة بالدول الأخرى لذلك أعتقد أن إطالة عمر المباني يجب أن يكون أولوية أيضا “.
هذا ويترقب العالم في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل انعقاد مؤتمر المناخ العالمي الذي تشارك فيه 196 دولة في مدينة غلاسكو الأسكتلندية لبحث قضية التغير المناخي ويعد هذا المؤتمر الأهم على صعيد إلزام الدول حول العالم في اتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
انتهى م4
المصدر: وكالات