اكتشاف علمي جديد يفتح الطريق لعلاج مرض غير قابل للشفاء

توصلت دراسة جديدة إلى أن بروتينا يحفز نظام المناعة في جسم الإنسان لحمايته من فيروسات معينة، يطلق عليهTLR7، يلعب دورا محوريا في تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن.

ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف غير المتوقع إلى طرق علاجية جديدة لهذه الحالة غير القابلة للشفاء.

ويحدث مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يُسمى أحيانا انتفاخ الرئة، بسبب تدخين السجائر أو التعرض للمهيجات.

كما يمكن أن يدمر الأكياس الهوائية في الرئة ويسبب الالتهاب وإنتاج المخاط الزائد، مما يجعل التنفس صعبا، ومرض الانسداد الرئوي المزمن غير قابل للشفاء حتى، ويقتصر العلاج على تخفيف الأعراض.

وأجرى باحثون من معهد سينتناري وجامعة التكنولوجيا في سيدني دراسة حول الآليات الكامنة وراء تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن، واكتشفوا أن مستقبل البروتينToll-like 7، الذي يشار إليه اختصارًا بـTLR7، والذي يساعد في الدفاع عن جسم الإنسان ضد أنواع معينة من الفيروسات، يلعب دوراً محورياً وغير متوقع.

من جانبه، قال جانغ ليو، الباحث الرئيسي للدراسة: “من المثير للدهشة أن نتائج الدراسة تُظهر ارتفاع مستويات TLR7 لدى الأفراد المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن وكذلك في نماذج مرض الانسداد الرئوي المزمن التجريبية التي تشمل الفئران”.

وتلعب عائلة البروتينات TLR دورًا مهمًا في التعرف على مسببات الأمراض وتفعيل المناعة الفطرية. ويتعرف TLR7 على فيروسات الحمض النووي الريبوزي المفردة الجديلة مثل تلك المسؤولة عن الحصبة والإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي.

كما قام الباحثون بفحص النسخ في خزعات الرئة المأخوذة من متبرعين أصحاء ومتبرعين بمرض الانسداد الرئوي المزمن في مراحل مختلفة من شدة المرض، وحددوا 4269 جينًا معبرًا عنها تفاضليًا لثلاث مجموعات جينية مرتبطة بالاستجابة المناعية وإعادة تشكيل الأنسجة وإعادة البرمجة الأيضية. وتبين أن بروتين TLR7 كان جزءًا من مجموعة الاستجابة المناعية، التي تم التعبير عنها بشكل مفرط في مرض الانسداد الرئوي المزمن.

شاهد أيضاً

هل تعلم تفسير ايه الكرسي؟ !للاسف الكثير منا لا يعرف هذه المعلومات.

علي الفتلاوي ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *