لم تمضِ سوى ثلاثة أسابيع على تولي الهولندي ديك أدفوكات تدريب المنتخب الوطني العراقي، حتى بانت ملامح سياسة المدرب مع اسود الرافدين واضحة، إذ يولي الهولندي، صاحب المسيرة التدريبية الطويلة، اهتماماً كبيراً بالانضباط في صفوف اللاعبين، اضافة الى العمل على تطوير الجانب البدني للاعبين، وهو ما بدا جلياً من خلال معسكر إسبانيا، ومعسكر تركيا الحالي.
وكغيره من مدربين تولوا قيادة المنتخب العراقي، قوبل ادفوكات بآراء متباينة بين مؤيد لقدومه ورافض للتعاقد معه، ولكل طرف أسبابه وقناعاته، لكن الهولندي ذو الـ74 عاماً رفع شعار التحدي مع المنتخب العراقي وأعلن أن الهدف هو التأهل الى كأس العالم، بشرط ان يلتزم الجميع بالخطة المعدة لذلك.
ويقول مراسل قنوات الكأس القطرية، أمين شراد حديث صحفي، إن “أغلب لاعبي المنتخب الوطني الحاليين لم يمروا بهكذا انضباط عالي من قبل المدرب أدفوكات والجهاز الفني، ففي السابق كان هناك تراخي وهناك مراكز محجوزة لبعض اللاعبين في المنتخب”.
وأضاف شراد أن “أدفوكات بعث برسالة الى الجميع مضمونها ان البقاء للأفضل والمنضبط ومن يتماشى مع السياسة التي اتبعها مع المنتخب الوطني”، مؤكداً أن “أدفوكات يريد رسم سياسة خاصة به مع المنتخب العراقي”.
وتابع أن “المنتخب العراقي امام عصر جديد من الانضباط والمنتخب سيظهر بشكل لم يظهر عليه من قبل”، مبيناً أن “سباق الالف ميل يبدأ بخطوة، وخطوة الانضباط في المنتخب العراقي بدأت بابعاد اللاعب حسين علي”.
من جانبه قال الصحفي الرياضي خيام الخزرجي في تصريح صحفي، ان “وجود مدرب كبير بحجم ادفوكات يعد مكسباً كبيراً لأي منتخب في العالم وليس العراق فقط”، موضحاً ان “ما شاهدناه خلال معسكري إسبانيا وتركيا يؤكد أن المنتخب يسير وفق الخطط المرسومة له”.
وبين الخزرجي ان “أدفوكات لديه تصورات وملاحظات على المنتخب واللاعبين وأعتقد ان الكفة ستميل للاعبين المغتربين والمحترفين، وسيعتمد عليهم المدرب بشكل أكبر لأنهم الأكثر جاهزية من غالبية اللاعبين المحليين”، معرباً عن أمله في أن “يعكس أدفوكات خبرته التدريبية على المنتخب العراقي”.
وأضاف الخزرجي أن “لدينا مباراتين هامتين امام كوريا الجنوبية وايران، وهما مفترق طرق للمنتخب في تصفيات المونديال ويجب ان نحقق فيهما نتائج طيبة”.
من جهته قال الاعلامي الرياضي أحمد الغراوي، ان “المدرب الهولندي ديك ادفوكات يعد من ابرز المدربين الذين مروا على الكرة العراقية”، مضيفاً ان “ادفوكات مناسب للمنتخب بنسبة 60% رغم ان الجميع كان يامل بالتعاقد مع مدرب اكبر كالبرتغالي كيروش صاحب التجربة الكبيرة في المنطقة”.
وأشار الغراوي إلى أن “ما يؤخذ على ادفوكات هو انه فشل مع العرب وتحديداً الامارات، لذلك فإن الوسط الرياضي متخوف من هذا المدرب ومتخوف من تكرار تجربة الامارات”، متوقعاً أن “ادفوكات لن يصل بالمنتخب العراقي الى كأس العالم ومن الممكن أن ينافس على النصف بطاقة في التصفيات الآسيوية”.
انتهى م4
المصدر: وكالات