صحيفة أمريكية : طالبان دفعت رشاوى لقادة الجيش الافغاني لتسليم المدن

تساءلت صحيفة تاون هيل الامريكية المحافظة عن السبب في الانهيار السريع للجيش الافغاني وتسليم القادة العسكريين المدن الى حركة طالبان الإرهابية دون اطلاق طلقة واحدة حيث كشف التحقيق ان قادة الجيش تلقوا رشاوى في مقابل تسليم المدن.

وذكر التقرير الذي ترجمته “الغدير”، ان ” حركة طالبان قامت بتسليم رواتب المسؤولين الأفغان المحليين بما في ذلك الجيش الوطني مما أدى الى انهيار البلاد وسقطت أفغانستان في اقل من أسبوع “.

وأضاف ان ” مستوى الفساد  الذي مكّن طالبان من العودة إلى السلطة أمر مذهل، كما ان من المذهل رؤية ذلك ورؤية كل الأسلحة التي دخلت الآن في أيدي طالبان عندما يفر الجيش الأفغاني ، دفعنا ثمنها الولايات المتحدة”.

وأوضح التقرير ان ” الانهيار المفاجئ  للجيش الأفغاني الذي سمح لمقاتلي طالبان بالدخول إلى العاصمة الأفغانية يوم الأحد الماضي على الرغم من 20 عامًا من التدريب ومليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية كان قد بدأ بسلسلة من الصفقات التي تمت بوساطة في القرى الريفية بين الجماعة المتشددة وبعض أضعف أفراد الحكومة الأفغانية من المسؤولين”.

وتابع أن ” المسؤولين الأفغان وصفوا  الصفقات ، التي عُرضت في البداية في أوائل العام الماضي ، بأنها وقف إطلاق نار ، لكن قادة طالبان كانوا في الواقع يعرضون أموالًا مقابل تسليم القوات الحكومية أسلحتهم ، وفقًا لضابط أفغاني ومسؤول أمريكي”.

وأوضح أنه ” وعلى مدار عام  ونصف ، تقدمت الاجتماعات إلى مستوى المقاطعات ثم انتقلت بسرعة إلى عواصم المقاطعات ، وبلغت ذروتها في سلسلة مبهرة من التفاوض على الاستسلام من قبل القوات الحكومية ، وفقًا لمقابلات مع أكثر من عشرة من الضباط الأفغان والشرطة والعمليات الخاصة من القوات والجنود الآخرين”.

وبين أنه ” وعقب هذه الخيانات المتتابعة  اجتاح مقاتلو طالبان أكثر من اثنتي عشرة عاصمة إقليمية ودخلوا كابول دون مقاومة ، مما أدى إلى رحيل رئيس أفغانستان وانهيار حكومته، حيث اختفت قوات الأمن الأفغانية في المناطق المحيطة بكابول وفي المدينة نفسها. بحلول الليل ، كانت نقاط التفتيش التابعة للشرطة قد تركت مهجورة فيما كان المسلحون يتجولون في الشوارع بحرية”.

قال ضابط في القوات الخاصة الأفغانية رفض الكشف عن هويته عن أولئك الذين وافقوا أولاً على لقاء طالبان إن  “البعض أراد المال فقط”. لكن آخرين رأوا التزام الولايات المتحدة بالانسحاب الكامل على أنه “ضمان” بأن المسلحين سيعودون إلى السلطة في أفغانستان ويريدون تأمين مكانهم في الجانب الفائز ، على حد قوله.

وأشار التقرير الى أن ” اتفاق الدوحة ، المصمم لإنهاء الحرب في أفغانستان ، ترك العديد من القوات الأفغانية محبطًا ، الأمر الذي أدى إلى تخفيف حدة دوافع الفساد لدى العديد من المسؤولين الأفغان وولائهم الضعيف للحكومة المركزية في البلاد، حيث اشتكى بعض ضباط الشرطة من أنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ ستة أشهر أو أكثر”.

انتهى م4

المصدر: وكالات 

شاهد أيضاً

اليوم الـ444 من العدوان على غزة: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على القطاع

يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، بحيث شنّ قصفاً مدفعياً وجوياً استهدف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *