ولكن أبرز أحداث يوم 16 أغسطس في كابل، وقعت في محيط مطار حامد كرازي الدولي.

فانطلقت النيران لتفريق الحشود التي كانت تحاول دخول المطار، ولكن هذا الأمر لم يجدي نفعا، فاقتحمت الحشود صالات المطار في مشهد “مخيف” شبيه بأفلام “نهاية العالم” الهوليوودية.

المشاهد الأكثر إيلاما كانت في المدرج، حيث تسلق العديد من الأفغان الدرج المؤدي إلى ممر الطائرات، بحثا عن ملاذ آمن.

ووصل الأمر بالبعض للحاق بالأقدام بالطائرات العسكرية المغادرة للبلاد، والتي كانت تجلي الرعايا الغربيين.

المأساة تمثلت في أن عددا من هؤلاء الأفغان، سقطوا ضحية لمحاولاتهم، سواء بالسقوط من الطائرات، أو الموت على مدرج الطائرات.

وتداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مروعا لسقوط شخصين قيل إنهما من الأفغان الذين تعلقوا بطائرة أميركية مغادرة لمطار كابل، الاثنين.

وبعد انتشار صور سقوط كابل بأيدي طالبان، تدفقت صور مروعة أخرى تظهر الألاف من الأشخاص المذعورين وهم يحاولون الفرار من البلاد.

وأظهر الفيديو تشبث عدة أشخاص بعجلات الطائرة أثناء إقلاعها فيما سقط شخصين على الأقل من الطائرة العملاقة.

وكالنار في الهشيم، انتشرت صورة لمئات الأفغان يفترشون أرضية طائرة يبدو أنها عسكرية، في ظل محاولات الهروب من كابل بعد سيطرة مسلحي طالبان عليها.

ونسبت تلك الصورة التي جسدت ذلك اليوم المشؤوم، لموقع “ديفنس وان” المتخصص في الشأن العسكري، وتناقلتها وسائل إعلام أميركية وبريطانية مثل شبكة “إيه بي سي” وصحيفة “إندبندنت”.

وحسب الموقع الذي نقل معلوماته عن مسؤولين عسكريين أميركيين، فإن الصورة حقيقية بالفعل، وتجسد فرار نحو 640 أفغانيا من كابل إلى الدوحة، على متن طائرة شحن عسكرية أميركية من طراز “سي 17”.

وأكد مسؤول عسكري أميركي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن الطائرة لم تكن تنوي على حمل مثل هذا العدد، لكن “الأفغان المذعورين دفعوا أنفسهم إلى باب مفتوح في الطائرة”.

انتهى م4

المصدر: سكاي نيوز عربية