دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الرئيس الحالي جو بايدن إلى الاستقالة بعد النصر العسكري الذي أحرزته حركة طابان في أفغانستان،
وبسبب ما اعتبره سوء تعامل الإدارة الحالية مع عدد من الملفات الداخلية، خاصة في ظل عودة تفشي فيروس كورونا بصورة كبيرة في الولايات المتحدة.
ففي بيان أصدره أمس الأحد كتب ترامب أنه حان الوقت كي يستقيل بايدن بسبب “عار ما سمح بحدوثه في أفغانستان جنبًا إلى جنب مع الارتفاع الكبير (في الإصابات) بكورونا، وكارثة الحدود، وتدمير استقلال الطاقة، واقتصادنا المعَطّل”.
وقال -في بيان آخر أصدره في اليوم نفسه- “ما فعله جو بايدن بأفغانستان أسطوري؛ سيصبح أحد أعظم الهزائم في التاريخ الأميركي”.
وأقرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني -الذي فرّ إلى خارج أفغانستان، مساء الأحد- بأن “حركة طالبان انتصرت”، في حين أظهرت مشاهد تلفزيونية مقاتلي الحركة يحتفلون “بالنصر” من القصر الرئاسي في كابل.
وكان الرئيس الأميركي السابق حمّل الخميس الماضي خليفته المسؤولية عن التقدم العسكري لطالبان في أفغانستان، الذي توجته الحركة بالسيطرة على البلاد برمتها، بما في ذلك العاصمة كابل، قائلا إن الوضع الحالي “غير مقبول”.
وقال ترامب -في بيان- “لو كنت رئيسا الآن لأدرك العالم أن انسحابنا من أفغانستان مرهون بشروط”.
وأضاف “كان يمكن أن يكون الانسحاب مختلفا وأكثر نجاحا، وطالبان كانت تعلم ذلك أفضل من أي شخص آخر. لقد أجريت محادثات شخصيا مع قادة من طالبان وهم فهموا أن ما يفعلونه اليوم لن يكون مقبولا”.
في المقابل، دافع بايدن عن قراره وضع حد لحرب استمرت 20 عاما في أفغانستان، وقال أمس الأحد “أنا الرئيس الرابع الذي يحكم مع انتشار عسكري أميركي في أفغانستان، لا أريد أن أنقل هذه الحرب إلى رئيس خامس”.
والشهر الماضي، وصف ترامب سياسات بايدن بأنها كارثية وتدمر الولايات المتحدة.