اعتبر حزب “الوطن” التركي أن “الولايات المتحدة كانت شريكا غير موثوق به لأفغانستان وهزمت في ذلك البلد”.
وقال في بيان له: “الإمبريالية الأمريكية هزمت في أفغانستان… مرة أخرى أصبح من الواضح أن الولايات المتحدة هي شريك غير موثوق به.. لقد فشلت جميع الخطط في المنطقة، التي تعتمد على التعاون مع واشنطن.. فيما مسار عالم متعدد الأقطاب يكتسب قوة”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة بدأت في تنفيذ (خطة فوضى) ضد أفغانستان وجيرانها مهددة بتدفق اللاجئين وخاصة تركيا”.
وتابع: “ستهزم خطة الفوضى الأمريكية بفعل وحدة وتضامن دول أوراسيا.. وهنا تكتسب وحدة ونضال أفغانستان وباكستان والصين وروسيا وإيران وتركيا أهمية كبيرة لمستقبل البشرية. نوصي بأن تتخذ الحكومة التركية خطوات لضمان إنشاء هذه الدول منصة لحل القضايا بالتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة”.
وأوصى الحزب بأن “تبدأ الحكومة التركية على الفور مفاوضات رسمية مع قيادة طالبان لضمان استقلال ووحدة أفغانستان في مواجهة خطة الفوضى الأمريكية، وترسيخ الاستقرار في المنطقة وتحسين العلاقات الثنائية”.
وقال: “على الحكومة التركية الملتزمة بضمان أمن مطار كابل، أن تعلن أنها ستحترم سيادة أفغانستان وستسحب وحدتها العسكرية إذا قررت الحكومة الأفغانية الشرعية القيام بذلك في الفترة المقبلة.. الوحدة العسكرية التركية لن تكون في كابل نيابة عن الناتو ولن تمثل مصالح دولة أخرى”.
واستولت طالبان خلال الأشهر الأخيرة على مساحات كبيرة في المناطق الريفية والحدودية وشنت هجوما على المدن الكبيرة، على خلفية انسحاب القوات الأمريكية والناتو.
وفرضت الحركة سيطرتها على المراكز الإدارية لمعظم المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 مقاطعة للمرة الأولى منذ عام 2016.