تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الجمعة، بعدما محت المخاوف المتعلقة بالطلب أثر البيانات الاقتصادية القوية، لكنها تتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 5 بالمئة.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية، أمس الخميس، نمو الناتج المحلي الإجمالي بواقع 2.4 بالمئة في الربع الثاني، متجاوزا التوقعات بنمو عند 1.8 بالمئة، مما يدعم وجهة نظر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الاقتصاد يمكن أن يحقق ما يسمى بـ “الهبوط الناعم”.
لكن الزيادات التي أعلنتها بنوك مركزية عالمية مؤخرا للفائدة بهدف تهدئة التضخم المتفاقم أثارت مخاوف حول الطلب على المدى الطويل.
والأربعاء، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا على نطاق واسع، وحذا البنك المركزي الأوروبي حذوه يوم الخميس.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع النفط بعد أن أظهرت بيانات انخفاض مخزونات الخام الأميركية أقل من المتوقع، كما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وترك الباب مفتوحا أمام زيادة أخرى.
وقال جيم ريتربوش، رئيس شركة Ritterbusch and Associates، في إلينوي: “ما زلنا لا نرى الكثير من الترجمة لزيادة الطلب على المنتجات، خاصة في نواتج التقطير التي كانت تقدم الكثير من الاتجاه الصعودي للشهر الماضي”.
وانخفض خام برنت 44 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 83.80 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0310 بتوقيت غرينتش لكنه يتجه لتسجيل زيادة أسبوعية بنحو 3.4 بالمئة.
كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 79.76 دولارا للبرميل ويتجه لتسجيل زيادة أسبوعية 3.4 بالمئة.
وارتفعت أسعار النفط في الجلسة الماضية على خلفية نتائج أعمال قوية وبيانات اقتصادية أمريكية جاءت أفضل من المتوقع.