اشاد السفير الفلسطيني في العراق، احمد عقل، بنجاحات الحكومة العراقية على المستوى الداخلية بما حققته من انجازات اضافة الى انفتاحها على المحيط العربي والدولي.
وقال السفير الفلسطيني في حوار خاص تابعته “الغدير” ان “ما يجري في المنطقة هو انعكاس للحراك الذي يحدث في العالم حيث هناك بروز قوى جديدة تظاهي او متفوقة على امريكا وايضا حالة من الاستقطاب الدولية وعلى المستوى العربي الاسلامي هناك حراك ايجابي وهذا يرتبط بشكل مهم بالاتفاق الايراني السعودي تحت المظلة الصينية او دعم ودفع صيني وهذه الاتفاقية انطلقت من تصفير المشاكل في المنطقة والذهاب للتنمية المشتركة الدائمة وخلفت حالة من الارتياح في المنطقة العربية ونجد اعادة سوريا للجامعة العربية وانفتاح السعودية ودول الخليج على سوريا باعتبارها دولة محورية واساسية وتعرضت لمؤامرة دولية وصمودها ادى الى اعادة العلاقات الى نصابها الصحيح”.
واضاف ان “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى دمشق مهمة واساسية لان الدولتين متجاوران وتعرضوا لنفس المؤامرة وهناك مشتركات تاريخية واجتماعية واقتصادية ولابد من مساهمة العراق في ايجاد الحلول لبعض القضايا السورية لان العراق احدى ايجابيته والتي تعبر عن حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي انه منفتح على محيطه يضاف اليه زيارة الرئيس التركي الى دول الخليج وهناك خطوات في ان يجتمع مع الرئيس السوري وايجاد حلول للمشاكل العالقة وهذا ايضا مهم، خصوصا اذا ادى هذا الحراك الى اجتماع ايران وتركيا والمنطقة العربية معا واعلان تجمع او تحالف بالتالي عندما تذهب الاقطاب الناشئة فانها ستكون ندية مع هذه الاقطاب وتكون هي وهذه الاقطاب في حالة تحالف عندها نكون تقدمنا بشكل سريع وكبير نحو ان نكون جزء من الحضارة الناشئة المستقبلية لان الحضارة الغربية التي نشأت كانت تعتبر ان العرب والمسلمين هم اعداء لها لذلك هي خطت عبر مجموعة من الخطوات باتجاه ان تبقى هذه المنطقة متخلفة غير قادرة على التطور او السيطرة على ثرواتها والكيان الصهيونى جاء لتحقيق هذا الامر”.
موقف العراق الداعم الفلسطينية
ويرى عقل ان “في فلسطين هناك صراع مع هذا الكيان الصهيوني الذي انشأ لمنع تطور المنطقة وهو ليس عدو للفلسطينيين فقط بل لكل العالم الاسلامي وهذا العدو جاءته منذ اكثر من سنة حكومة يمينية متطرفة وحتى الرئيس الامريكي بايدن قال ان الوزارة الحالية فيها اناس متطرفين لم ارى مثل تطرفهم في حياتي وهم يعتبرون كل الارض الفلسطينية وحتى الاردن هي اراضي للشعب اليهودي وانهم وضعوا خيارات امام الفلسطينيين انهم اما ان يظلوا بدون حقوق او اسرائيل تساعدهم على الهجرة او من يظل متمسكا سيتم قتله ولكننا سنصمد ونبقى نقاتل على هذه الارض بالتالي الصراع سيستمر وكلما زاد الكيان الصهيونى من غطرسته كلما زاد الفلسطينيين من مقاومتهم ونحن مصممين على الصراع الى ان يتحقق هدفنا في المقاومة وتحقيق الدولة الفلسطينية”.
استمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني
ويرى عقل انه “بعد تطور العلاقات الايرانية السعودية والتركية الداخلة على الموضوع اصبح التطبيع خلف ظهورنا لان الدول التي ذهبت الى التطبيع والتي عملت عليه امريكا واسرائيل مئات السنين واخبرت هذه الدول بان عدوكم ليس اسرائيل بل ايران واذا كانت هي عدوكم فيجب التحالف مع الكيان الصهيوني لحماية انفسكم ولكن بعد الاتفاق الايراني السعودي انتهى هذا الموضوع وعادت الامور الى طبيعتها كما ان اسرائيل وامريكا لم تقدم حماية لاي احد وايضا من الناحية الاقتصادية فان الدول المطبعة لم تشهد اي تطور اقتصادي بل على العكس ان اسرائيل تنهب من هذه الدول”.
ولفت السفير الفلسطيني الى ان “مبررات التطبيع انتفت ولا احد يفكر بهذا الامر مرة اخرى وهنا الموقف العراقي كان مهم وهو النقطة ما بين الانهيارات التي حصلت بالتطبيع وما بين الصمود الموجود الان ولعب دورا كبيرا في تطور العلاقات الايرانية السعودية وايضا في كل الاحداث الموجودة في المنطقة والعراق اخذ قرار تجريم التطبيع بعدد كبير من اعضاء البرلمان بالتالي كل اطياف المجتمع وافقت على تجريم التطبيع وهي نقطة بداية انهيار الاتجاه نحو التطبيع والعراق يستطيع ان يلعب دورا مهما فاعلا وان يكون في مقدمة الدول وبتجميع اطياف المنطقة والتقدم الى الامان”.
وحول زيارة بعض قادة المقاومة الفلسطينية الى العراق بين عقل ان “البعض من قادة الجهاد الاسلامي زاروا العراق والتقوا بمجموعة من القيادات العراقية والهدف من هذه الزيارة هو تطوير الموقف العراقي وتحويله الى داعم حقيقي للصمود الفلسطيني” مشيرا الى وجود “علامات على تطوير العراق من موقفه وان يكون اكثر فاعلية وتاثيرا في القضايا وعلى راسها الفلسطينية”.
خطوات الحكومة العراقية
واشار عقل الى ان “الحكومة الحالية حققت انجازات على المستوى الداخلي الخدمي وايضا سادت حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي كما نجحت في قضية الخروج الى المحيط العربي والدولي وهذه كلها تغير من صورة العراق التي ترسخت خلال السنوات الماضية والان الامور بدات اكثر وضوحا والعلاقات العربية تطورت ايضا بشكل جيد”.
وتابع “المشكلة تكمن في اننا لدينا فراغ قيادي ولا يوجد زعيم يربط الدول والاحداث معا والجميع ينظر الى ان العراق هو من سيقود المنطقة وهو قادر على ذلك وهو يملك كل شيء”.