كشفت وثيقة نشرتها محكمة محلية في جنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء، عن طلب قدمه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا إلى المحكمة الجنائية الدولية لإعفاء بلاده من اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأن ذلك يعني “إعلان حرب” على بلاده.
وقال وكالة رويترز أن من المقرر أن تستضيف جنوب إفريقيا قمة لدول مجموعة بريكس الشهر المقبل، وهي قمة من المنتظر أن يحضرها جميع رؤساء الدول الأعضاء بالمجموعة، وتشمل الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم -وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- وتقول المجموعة إنها تسعى إلى نظام عالمي ثنائي القطبية، ومنافسة تحالف الدول السبع الكبرى الذي يضم أكبر 7 اقتصادات في العالم.
اعتقال بوتين إعلان للحرب
رامابوسا قال في رده إنه بدأ إجراءات مع المحكمة الجنائية الدولية بموجب المادة 97 التي تنص على أن الدول بوسعها طلب عدم تنفيذ عملية اعتقال بسبب وجود مشكلات تحول دون ذلك.
كما ذكر رامابوسا أنه لن يتمكن من الإفصاح عن تفاصيل هذه الإجراءات.
وأردف رامابوسا في إفادته “لدى جنوب إفريقيا مشكلات واضحة في تنفيذ طلب لاعتقال الرئيس بوتين وتسليمه”، مشدداً أن روسيا “قالت بوضوح إن اعتقال رئيسها الحالي سيكون إعلاناً للحرب”.
من جانبه رفض المتحدث باسم رامابوسا التعليق، ولم يرد متحدث باسم المحكمة على طلب للتعليق.
وفي وقت سابق كشف مسؤول بارز في جنوب إفريقيا أن حكومة بلاده تأمل بشدةٍ ألا يحضر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قمة “بريكس” التي تستضيفها البلاد الشهر المقبل؛ خشيةَ أن يؤدي ذلك إلى أزمة دولية، بحسب موقع Insider الأمريكي.
ضغوط على جنوب إفريقيا
كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا قسراً. وجنوب إفريقيا، بصفتها عضواً في المحكمة، ملزمة باعتقاله إذا ما حضر القمة.
وأدلى رامابوسا بالتعليقات في رد قانوني على دعوى قضائية رفعها حزب التحالف الديمقراطي المعارض، لإلزام الحكومة باعتقال بوتين إذا ما زار جنوب إفريقيا. وأُعلن رد رامابوسا الثلاثاء، وكان قد تقدم به يوم 27 يونيو/حزيران.
يذكر أن الكرملين لم يعلن بعد ما إذا كان بوتين يعتزم حضور القمة، وقال رامابوسا إن القرار النهائي لم يتخذ بعد.