نعاني جميعنا تقريبا من الصداع ولو مرة واحدة في حياتنا. وعادة لا تستدعي هذه الحالة القلق لأنها تزول تلقائيا، لكن البعض يواجه تجارب أكثر ألما ما يدفعهم إلى تناول المسكنات.
وفي حين أن بعض مسببات الصداع – مثل المضافات الغذائية والعطور الثقيلة والتوتر وصداع الكحول، أصبحت الآن معروفة بشكل واسع، إلا أن البعض يبلغ عن زيادة في أعراض الصداع بسبب تغيرات الطقس.
فهل يمكن أن يؤدي الطقس الحار أو الرطب أو العواصف حقا إلى تفاقم الصداع؟
يُعرف على نطاق واسع أن تقلبات الطقس يمكن أن تؤثر على المزاج، وأبرز مثال على ذلك الاصابة بالاضطراب العاطفي الفصلي.
وعلى الرغم من ثبوت تأثير الطقس على الصحة النفسية، إلا أن الأمر لا يتوقف للأسف عند هذا الحد، بل إن التأثر يمكن أن يطال الصحة الجسدية، مثل الصداع، وفقا للخبراء الصحيين.
وينصح موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) الإلكتروني: “إذا كنت عرضة للإصابة بالصداع، فإن السماء الرمادية والرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة والعواصف يمكن أن تسبب آلاما في الرأس”.
لماذا يسبب تغير الطقس الصداع؟
وفقا لهيئة الخدمات الصحية، يُعتقد أن تغيرات الضغط التي تسبب تغيرات في الطقس تؤدي إلى تغيرات كيميائية وكهربائية في الدماغ.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تهيج الأعصاب، ما يسبب صداعا يستمر عادة من 30 دقيقة إلى عدة ساعات.
كيفية علاج الصداع المرتبط بالطقس
لسوء الحظ، لا يمكنك تغيير الطقس، ولكن يمكننا الاستعداد عندما تأتي الظروف الجوية العاصفة والرطبة.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية: “بالنظر إلى التوقعات، ما يتيح التنبؤ بالوقت الذي يحتمل أن تصاب فيه بالصداع والتأكد من أن لديك بعض مسكنات الألم جاهزة عندما تكون في حاجة إليها”.
وإذا كنت تعاني من الصداع، تناول الباراسيتامول واشرب الكثير من الماء وحاول الاسترخاء لأن التوتر قد يزيد الصداع سوءا.
وتنصح الهيئة أيضا بتجنب الإفراط في النوم، وتخطي وجبات الطعام، وإجهاد العينين عن طريق النظر إلى الشاشات الإلكترونية وقتا طويلا، واستهلاك الكحول.