حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من انتشار خطاب الكراهية “بشتى أنواعه” على خلفية قضية حرق صفحات من القرآن في السويد.
في مستهل الجلسة التي عقدت اليوم الثلاثاء (11 تموز 2023)، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن حرق المصحف في ستوكهولم وحوادث أخرى مماثلة “يبدو أن هدفها التعبير عن الازدراء وإثارة الغضب وإثارة الخلافات بين الناس والاستفزاز”.
وأضاف أن تدمير مواقع دينية وحرق نصوص مقدسة “استُخدم لقرون لإهانة الناس واستفزازهم”.
وتابع تورك أن “الخطب والأفعال التحريضية ضد المسلمين ومعاداة السامية والأفعال والخطب التي تستهدف المسيحيين – أو الأقليات… هي مظاهر ازدراء”.
في 28 حزيران، أحرق اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم خلال عيد الأضحى.
وكانت الشرطة السويدية قد سمحت بالتجمع الذي أحرق خلاله المصحف، لكنها فتحت لاحقا تحقيقا بتهمة “التحريض على مجموعة عرقية” لأن الحرق حصل أمام مسجد.
أثار هذا الحادث ردود فعل منددة في العالم الإسلامي، واستدعت دول من بينها العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب سفراء السويد احتجاجاً.
المفوض السامي لحقوق الإنسان أشار إلى أن “خطاب الكراهية بشتى أنواعه آخذ في الازدياد في كل مكان” في العالم “تدفعه قوى المد والجزر لوسائل التواصل الاجتماعي، في سياق خلاف واستقطاب متناميين دوليا ومحليا”.
وفي حين “يجب أن يظل تقييد أي نوع من الخطاب أو التعبير… استثناء”، أشار فولكر تورك إلى أن القانون الدولي ينص أن على الدول “حظر أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية”.
لكنه شدد على أن “أي قيد محلي على الحق السائد في حرية الرأي والتعبير يجب أن يتم وضعه بطريقة تجعل هدفه ونتيجته الوحيدة حماية الأفراد”.