أصدرت “حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير” البحرينية، بيانا بمناسبة انتصار المقاومة الإسلامية الفلسطينية على قوات الإحتلال الصهيوني.
وفيما يلي نص بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك وأستغفره انه كان توابا صدق الله العلي العظيم.
تبارك حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير الإنتصار الالهي لفصائل المقاومة الفلسطينية على قوات الإحتلال الصهيوني في مخيم جنين.
نعم جنين تنتصر والعدو الصهيوني يندحر، وإرادة الله والمؤمنين المجاهدين المقاومين تنتصر على إرادة الظلم والإستكبار والاحتلال.
فمساء الثلاثاء مخيم جنين، وبعد يومين من عدوان واسع جوبه بمقاومة شرسة ومتواصلة حتى اللحظات الأخيرة سجلت فيها صفعة قاسية بقتل جندي صهيوني وإصابة آخر بكمين محكم.
وقد انسحبت آليات قوات الاحتلال من مخيم جنين، وسط دعوات للحذر لوجود تخوفات من غدر صهيوني واحتمال وجود قوات خاصة أخرى داخل المخيم أو على أطرافه.
وذكرت المصادر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت عند أطراف المدينة بعد انسحابها من المخيم ومناطق مختلفة في وقت تواصل فيه أنواع مختلفة من طائرات الاحتلال التحليق في سماء المخيم.
وقالت مصادر مطلعة أن عشرات المواطنين دخلوا للمخيم -الذي لا يزال غارقًا في الظلام- وبدؤوا يتفقدون منازلهم التي أضطروا لتركها، في حين بدأت طواقم الدفاع المدني والأجهزة المختصة عمليات بحث خشية وجود مخلفات خطيرة.
وأكدت المصادر أن المقاومين يتعاملون بحذر شديد مع نبأ الانسحاب، ويستعدون لأي احتمال للاستمرار في معركة التصدي لعدوان الاحتلال.
ووفق مصادر محلية؛ فخلال اليومين الماضيين اضطر نحو 4 آلاف مواطن لإخلاء منازلهم بسبب القصف والعدوان الصهيوني.
وبالتزامن مع بدء انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني قتل جندي صهيوني وأصيب آخر بجروح في كمين للمقاومة.
نعم لقد خاض مجاهدي كتائب القسام، في جنين البطولة برفقة إخوانهم من الفصائل المختلفة اشتباكات عنيفة وتفجير عبوات ناسفة في آليات جيش الاحتلال، على محور شارع حيفا ومنطقة الحارة الشرقية في مدينة جنين.
وقد واصل المجاهدين المقاومين الابطال والبواسل مـن مسافة صـفر مـع جيـش الاحتـلال داخـل أزقة المخـيم، واوقـعوا إصابات محققة في صفوف جنود كيان الاحتلال الغاصب.
إننا على ثقة تامة بأن فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام وفصائل المقاومة في جنين ما زالوا يحملون في جعبتهم الكثير من المفاجآت لهذا العدو الغاشم.
لقد انسحبت قوات الإحتلال الصهيوني من جنين دون أن تحقق أهدافها المعلنة، ومع نجاة أغلبية المقاومين واستمرارهم حتى اللحظة الأخيرة في الاشتباكات، تكون قوات الاحتلال قد منيت بفشل كبير وذريع.
مرة أخرى نبارك للمجاهدين والمقاتلين في مخيم جنين مقاومتهم وانتصارهم وإنجازهم الباهر على جيش العدو الصهيوني،فمرة أخرى يهزم مخيم جنين جيش الإحتلال الصهيوني.
ان مخيم جنين سيظل قلعة للمقاومة، وشوكة في حلق وعيون الاحتلال، وستظل الثورة بالضفة العربية متصاعدة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر الى البحر.
لقد كان للدعم والإسناد من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية لمخيم جنين أكبر الأثر في صمود المخيم، وكانت أحد تجليات هذا الدعم العملية الفدائية التي نفذها أحد أبناء حركة حماس في مدينة تل ابيب.
وأخيرا فإننا نتطلع لأن ترتقي المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية في عملية توازن الرعب والردع كما ارتقت اليه فصائل المقاومة في قطاع غزة، اذ أن المقاومة بحاجة إلى أحدث انواع الاسلحة والصواريخ وغيرها من وسائل الردع لكي لا يتجرأ الكيان الصهيوني من استهداف المخيمات الفلسطينية وممارسة سياسة الأرض المحروقة كما قام به أخير بتهجير أكثر من ٤٠٠٠ فلسطيني من مخيم جنين.
وأن الإحتلال لا يعرف إلا لغة القوة ولابد من تسليح المقاومة بالمستوى العالي من السلاح من أجل ردع الإحتلال الصهيوني الغاصب.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة