مسؤول أمان السابق: العملية في جنين لن تغير واقع المقاومة

الكاتب || تامير هايمان

وأد المسؤول السابق لاستخبارات الاحتلال “أمان “، تامير هايمان، أهداف العدوان على جنين فجر الثالث من تموز / يوليو 2023، معتبرًا أنّ عملية “المنزل والحديقة” ليست الا عملًا تكتيكيًا لن يغير من الواقع في ظل غياب “بنية تحتية استراتيجية سياسية شاملة”. وأضاف في سلسلة تغريدات على صفحته على “تويتر” أنّ الأمر لا يتعلّق بتفكيك شيء ما لأنّ المقاومة “موجودة في قلوب الناس ودوافعهم… الواقع أكثر تعقيدًا”.

النص المترجم:

هذه ليست عملية “سور واقي 2″، وأقترح أيضًا التوقف عن استخدام عبارات مثل “عملية لاستعادة الردع”، استعادة الردع ليس هدفًا عمليًا لأنه غير قابل للقياس. فجنين ليست عاصمة المقاومة لأن المقاومة ليست لها عاصمة، فهي موجودة في قلوب الناس ودوافعهم، الأمر لا يتعلق بنقطة واحدة وأننا إذا قمنا بتفكيكها، فعندئذ نكون قد حللنا المشكلة. الواقع أكثر تعقيدًا.

كما أن هذه ليست عملية ضد السلطة الفلسطينية لأنه من مصلحة إسرائيل الحفاظ على وجودها، على الرغم من التصريحات التحريضية من قبل بعض الأطراف، والسلطة الفلسطينية بكل عيوبها جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة.

هذه عملية تكتيكية لن تغير الواقع بمرور الوقت بدون بنية تحتية استراتيجية سياسية شاملة. المرحلة الأولى من العملية والتي بدأت بضربة جوية مفاجئة على ضوء استخبارات دقيقة سيحدد مسارها مستوى الاشتباك مع المسلحين في الميدان، وهذا لم يحدث بعد، والذي سيحدده هو أعداد الضحايا في صفوف الفلسطينيين.

المرحلة المهمة في هذه العملية يمكن أن تكون طويلة جدًا، وسيكون لدى إسرائيل الوقت لتقرير متى تكون، قد استنفدت أهدافها من العملية ومعرفة كيفية اتخاذ هذا القرار في الوقت المناسب قبل الوقوع في مشكلة.

فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان سيتم توسيع الحدث في جنين، فإنّ هذه المسألة مرتبطة لعدد الضحايا في صفوف الفلسطينيين، فوقوع عدد كبير جدا من الضحايا يمكن أن يشعل النار في ساحات أخرى أيضا، وفي مثل هذه الحالة، كما رأينا في الماضي، يجب أن يؤخذ في الاعتبار إطلاق الصواريخ من غزة أو لبنان.

على المستوى الاستراتيجي، لقد انقلبت الساعة الرملية للشرعية الدولية. طالما أنه عمل عسكري بحت دون إطار سياسي، سيكون الصبر الدولي أقصر. السؤال هو، ما هو هدف إسرائيل السياسي؟ هل الأفضل تهيئة الظروف لعودة قوات الأمن الفلسطينية إلى شمال الضفة (وليس بواسطة الجيش الإسرائيلي) أو إزالة السلطة الفلسطينية وتحمل المسؤولية بدلا عنها؟  طالما ظل هذا غامضًا وغير مقرر، فإن هذه العملية ستؤدي إلى تحسين أمني على المستوى التكتيكي، ولكن ليس من المؤكد أن نتائجها ستستمر لفترة طويلة.

 

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

حديث الإثنين.. سيظل العرب في غيهم يعمهون..!

احمد ناصر الشريف ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *