أكد فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أن العراق حريص على إقامة علاقات متوازنة وجيدة مع الجميع.
وقال السيد الرئيس، في مقابلة مع قناة (B.B.C) :” لدينا علاقات جيدة وقوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس الوقت لدينا علاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك لدينا علاقات جيدة مع الدول الإقليمية والأوروبية:”.
وأضاف فخامته: ” لقد أجريتُ مؤخراً زيارة رسمية إلى إيران، وفي لقاءاتنا أوضحنا أن علاقاتنا مع جميع الدول تستند إلى مبدأ احترام الاستقلال والسيادة، والمصالح المشتركة”، مبينا أننا :”نؤمن أن تعزيز وتطوير العلاقات بين الدول على الصعيد الإقليمي والدولي يعود بالفائدة على جميع البلدان، كما نعتقدُ أن التوترات والتحديات لا تُفضي إلى علاقة جيدة بين دول العالم حيث يمكن حل جميع مشاكلنا من خلال الحوار والمشاورات والتفاهمات المشتركة:”.
كما تحدث رئيس الجمهورية عن دور العراق في التقريب بين وجهات النظر وتحسين العلاقات مع جميع الدول، مشيرا في هذا السياق إلى استئناف العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية والجهود التي يبذلها العراق لتحسين التفاهم بين بعض الدول الأخرى.
وأكد فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد أن العراق يتمتع بالأمن والسلام والاستقرار، وهذا بدوره يوفر فرصا أمام المستثمرين للاستثمار في البلد، وأن الحكومة جادة باتخاذ إجراءات ملموسة من شأنها تشجيع الاستثمار الخارجي والمحلي حيث هناك فرص واعدة أمام المستثمرين في العراق، خاصة مع الأمن والأمان والاستقرار الذي تشهده المدن العراقية، منوها إلى الحاجة لتعديل قوانين وأنظمة التحويل المالي، والسياسة المالية، وتحسين بعض القواعد والأنظمة ذات الصلة بالمستثمرين والقطاع المصرفي.
وبشأن الجفاف والتغيير المناخي، أوضح رئيس الجمهورية أن الحكومة العراقية تأخذ هذه القضية على محمل الجد. ولقد اتخذت إجراءات جادة بشأن تحسين الوضع المائي، منها الانخراط في الحوار مع الدول المتشاطئة مع العراق للحد من الأضرار الناجمة عن شُح المياه، واتخاذ قرارات وإجراءات لتحسين نُظم إدارة المياه في العراق ومكافحة مشاكل الجفاف والعوامل الأخرى ذات الصلة بالجفاف.
وبصدد حالات الفساد، أكد فخامته أنه تم اتخاذ خطوات حكومية مهمة وصارمة لكبح الفساد، وتم تطبيق إجراءات حازمة ضد المفسدين في جميع مؤسسات الدولة ومن ضمنها الوزارات والدوائر والأنشطة الحكومية، مشيرا إلى أن حالات الفساد قد انخفضت في العراق خلال السنة الماضية أو السنتين الماضيتين.
وردا على سؤال بشأن الحرب الروسية – الأوكرانية، جدد السيد الرئيس موقف العراق الداعي إلى وقف الحرب بين البلدين والبدء بحوار لحل الخلافات، مؤكدا فخامته أن رسالتنا ونصيحتنا ومانوصي به هو أن الحرب يجب أن تتوقف، ولابد للحوار أن يأخذ مجراه لحل المشكلة بين هذين البلدين، لأن من تداعيات الحروب أن تؤثر على الجميع، وعلى الدول الأوروبية وبلداننا وربما تؤثر على معظم الاقتصاد العالمي، كما أن المجتمع الدولي عليه مساعدة هذين البلدين لوقف الحرب والقتال والبدء في المفاوضات.
وبشأن الحرب التي شنت ضد النظام السابق، أكد فخامته أن النظام البائد كان يشكل خطرا على المجتمع الدولي ويهدد الأمن الإقليمي، كما أنه كان يقمع الشعب العراقي بفئاته ومكوناته كافة، وقد كانت المعارضة في ذلك الوقت والشعب العراقي بأسره يسعى للتخلص من النظام الدكتاتوري.