اتهم زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، يوم الخميس، السفارة الأمريكية بمحاولة نشر “المثلية” في العراق، داعيا الحكومة العراقية بمراجعة الاتفاقيات وبرامج المنح الدراسية مع الولايات المتحدة، فيما عزا الاستقرار الامني في العراق الى “قرار من المقاومة”.
وقال الخزعلي خلال خطبة صلاة الجمعة، إن هناك إصرار عجيب وإرادة من قبل دول كبرى تقف خلف نشر الشذوذ الجنسي، مضيفا “حذرنا سابقا من عملية نشرة الشذوذ الجنسي”.
وأضاف الخزعلي، جرت محاولتان في بغداد وكوردستان لرفع علم المثلية في العراق، لافتا الى أن مشروع “نشر المثلية” يستهدف القيم والأخلاق والدين ويستهدف الأسرة والأطفال.
وحذر قائلاً “نحن أمام الاستهداف الأكبر المتمثل بنشر المثلية”، مبينا أن “ما أعلنته الولايات المتحدة عن أنها أمة المثلية، يعني انهم أمة منحرفة وشاذة”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد ان تعمم المثلية على المجتمعات الإسلامية، معتبرا أن غالبية المنظمات التابعة للأمم المتحدة تطبق ما تريده الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن السفارة الأميركية في العراق هي الأكبر في الشرق الاوسط، لافتا الى ان السفارة الأميركية في العراق تسعى لنشر المثلية.
ودعا الخزعلي، النخب والإعلاميين الوقوف بوجه المشروع الأميركي، محذرا في ذات الوقت أن برنامج الحصول على المنحة الدراسية الأميركية الذي يستهدف الأطفال يمثل خطرا على العراق .
ولفت الخزعلي، إلى أن برنامج منح الدراسات للطلبة من الماجستير والدكتوراه من قبل واشنطن يمثل أيضا خطرا على العراق، مضيفا أن برنامج التنمية الأميركية في العراق يسعى لنشر مشروع المثلية.
وشدد الخزعلي ضرورة القيام بالواجب الوطني والديني لمنع نشر المثلية في العراق، داعيا الدولة العراقية للقيام بواجباتها لحماية المواطن وحماية ثقافته من مشروع المثلية.
وطالب الخزعلي، الدولة العراقية بمراجعة كل الاتفاقيات الخاصة بالتبادل الثقافي على خلفية إعلان أمريكا أنها أمة المثلية، مشددا على الحكومة العراقية مراجعة الاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن.
كما شدد الخزعلي على الدولة العراقية الامتناع عن أي اتفاقية بعنوان جديد مع واشنطن، مطالبا “كل مواطن يمتلك الغيرة الوقوف بوجه مشروع نشر المثلية”.
وقال الخزعلي أيضا “علينا الاستعداد لردع مشروع نشر المثلية قبل ان يغزو بلادنا”، محذرا بأن “أمورا كثيرة تعصف بالعالم وبالعراق الذي يعد قلب العالم”.
وقال الخزعلي أيضا أن العراق يتقدم بخطوات واثقة نحو السيادة السياسية وامتلاك قراره، مضيفا نبارك الخطوات التي يقوم بها العراق في التقريب بين دول المنطقة.
ورأى أن السيادة العسكرية بالعراق منقوصة ما دامت هناك قوات وقواعد أجنبية وطائرات تحلق فوقه، لافتا الى أن “بيان تنسيقية المقاومة نبه إلى أن الاستقرار الحالي ليس سببه إجراءات الطرف الأميركي”.
وأشار الخزعلي إلى أن الاستقرار الأمني الحالي في العراق سببه القرار المسؤول الذي اتخذته فصائل المقاومة إبان الانسداد السياسي”.
واعتبر أن تحقيق التطبيع مع الكيان الصهيوني كان الهدف من وراء الانسداد السياسي، عادا قرار تنسيقية المقاومة أهم القرارات التي أدت إلى تشكيل الحكومة الحالية.
وقال ايضا إن قرار تنسيقية المقاومة إيقاف عملياتها كان يجب أن يفهم ويجاب لكننا وجدنا العكس من أميركا.