“لا سياسة بدون أخلاق”

 صلاح الزبيدي ||

الأخلاق والعلم يشكلان الأرضية الخصبة للحوار الذي يُعدّ أنجع سبيل لحل المشكلات . وهذه الأرضية هي السبيل للنجاة من عالم القحط السياسي الذي يلفنا منذ أمد طويل.
لكن على الارض نرى أن ممارسة السياسية لا علاقة لها – قطعا – بالأخلاق ،كون أن السياسة اضحت متجردة من أي اعتبارات أخلاقية. علما أن “السياسة هي القيام على الشيء بما يصلحه” في منظور ابن خلدون.

نعيش زمن انهيار الركن الأخلاقي في السلوك السياسي، لم يسبق للسياسة أن ابتعدت عن الأخلاق بالدرجة التي عليها الآن، أضحينا نعيش في غابة شرسة، يتصارع فيها الجميع مع الجميع، ومن يحاول أن ينأى بنفسه عن الصراع، عليه الرضا بأن يكون هو الضحية. لا وسطية، ولا تعادلية، فإما أن تكون مفترِسا، أو مفترَسا، هكذا يحدثنا واقعنا الآن بشكل جلي.

إن ما نعاينه هو حضور منطق القوة والنفوذ والعنف (الفعلي والمعنوي، المباشر و”الناعم”) في رسم مسارات حياتنا وتوجيهها، وتنامي شعور يميل نحو التحلل من الضوابط الأخلاقية وإباحة كل الطرق والوسائل لتحقيق الأهداف السياسية والمصالح.

قد يظن بعض السياسيين عندنا أنهم لا يزالون يتمتعون بقدر ما من الأخلاق في عملهم السياسي لكن الواقع يفضح الجميع.

#_كلنا_سروه_عبدالواحد_الكبابشي

 

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

وزير الخارجية يبحث سبل تقديم كافة التسهيلات اللازمة لعمل لجنة الضمانات السيادية

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين الأحد رئيس لجنة الضمانات السيادية مستشار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *