يصادف اليوم 31 مايو اليوم العالمي للإقلاع عن التدخن، الذي يهدف إلى لفت الانتباه إلى العواقب الخطيرة للتدخين.
ويشير الدكتور أندريه نيفيدوف أخصائي الأورام وجراحة الصدر في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” إلى عواقب التدخين والطرق التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة.
ووفقا له، التدخين هو السبب الرئيسي لتطور سرطان الرئة (85-90 بالمئة من الحالات). وسرطان الرئة هو أحد انواع السرطان فتكا، حيث تشخص إصابة 2.2 مليون شخص في العالم سنويا، ويقضي سنويا على حياة حوالي 1.8 مليون مصاب.
ويضيف: إن أول خطوة عند الإقلاع عن التدخين هي اتخاذ القرار والعودة دائما إلى الحجة التي وضعها الشخص لنفسه، عند الشعور بالرغبة بالتدخين.
ويقول: “لا يتمكن الشخص من الإقلاع عن التدخين فورا، وهذا أمر طبيعي. لذلك يجب عمل ذلك تدريجيا مع تحديد الهدف وخطة لتقليل عدد السجائر بجميع أنواعها تدريجيا لكل أسبوع أو شهر. بالإضافة إلى ذلك ، يجب ابلاغ الأهل والأقارب والأصدقاء بقرار الاقلاع عن التدخين لأن دعمهم يفيد ويمكن الطلب منهم المساعدة بوضع تنسيق لتحقيق هذا القرار. كما يجب استبدال عادة التدخين بطقوس أخرى، مثل التنفس العميق، والمشي، وشرب الماء باستخدام قصبة. جميع هذه الأشياء تساعد على محاكاة عملية التدخين ما يقلل من الرغبة الشديدة في النيكوتين. وبطبيعة الحال، يمكن استشارة أخصائي بهذا الشأن”.
ويشير الأخصائي إلى أن الشخص الذي يدخن أو كان يدخن على مدى 30 عاما هو ضمن مجموعة الخطر بشأن تطور سرطان الرئة، لذلك عليه الاهتمام بصحته دائما.
ويقول: “يعود خيار التدخين أو عدم التدخين دائما للشخص. فإذا اتخذه لصالح التدخين، فالأمر يستحق الخضوع لسلسلة من الدراسات الإضافية التي يمكن أن تكتشف سرطان الرئة في المراحل المبكرة وتنقذ الحياة. وإحدى هذه الدراسات هي التصوير المقطعي بجرعة منخفضة. على عكس التصوير الفلوري، يمكن العثور لديه على الأورام الصغيرة جدا وإزالتها جراحيا دون إلحاق ضرر كبير بالجسم. لأنه إذا لم يتم علاج سرطان الرئة في الوقت المناسب، بل في المراحل الأخيرة، فلن يكون هناك الكثير مما يمكن فعله لإنقاذ حياته. لذلك، من الأفضل الإقلاع عن التدخين، وإذا ليس هذا ممكنا ، فيجب إجراء فحوصات منتظمة”.