أعلن المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الأربعاء، عن حجم الذهب المتراكم لدى الجمهور والذهب المتدفق إلى العراق سنوياً، فيما أشار إلى أن الذهب النقدي يدار ضمن المحفظة الاستثمارية السيادية.
وقال صالح، بحسب الصحيفة الرسمية: إن “الأسر العراقية فقدت (مخشلاتها) ومختلف موجوداتها وأصولها من الذهب المشغول إبان فترة الحصار الاقتصادي الذي ضرب البلاد على مدار العقد التسعيني خلال القرن الماضي، والسنوات القليلة اللاحقة، إذ استخدم الذهب حينها وبكثافة تحت وطأة مصاعب الحياة الاقتصادية، لمبادلته بوسائل العيش لسد الرمق والدفاع عن الوجود الإنساني”.
وتابع: “حيث تسرب أغلب الذهب المشغول إلى خارج البلاد في عهد النظام السابق، كوسيلة نقدية تقايض بالاحتياجات الأساسية والضرورية، فضلاً عن فقدان احتياطي البلاد الرسمي من الذهب النقدي والعملات الأجنبية بسبب قرارات الحصار الدولية آنذاك”.
وأشار إلى، أن “تطور الأوضاع الاقتصادية الإيجابية في البلاد بعد العام 2003، وتدفق الإيرادات النفطية وغيرها من الموارد على مدار السنوات العشرين الأخيرة، أدى إلى تبدل معادلات الثروة الذهبية والطلب عليه بشكل واسع مرة ثانية”، مؤكداً، أن “السلطة النقدية تحتفظ اليوم بما يزيد على 132 طناً من الذهب النقدي”.
وأوضح، أن “الاحتفاظ بالذهب النقدي هي حيازة مهمة تمثل جانباً من إجراءات السياسة النقدية وإدارتها المثلى للمحفظة الاستثمارية من الاحتياطي الأجنبي للبلاد”.
وأضاف، أن “الأدلة واللوائح الإرشادية الدولية، لاسيما تلك المعتمدة لدى المؤسسات المالية الدولية المتعددة الأطراف، تؤشر أن يكون احتياطي الذهب النقدي بين 7-10 بالمئة من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية، ويدار الذهب النقدي ضمن المحفظة الاستثمارية السيادية”، منوهاً بأن “هذه النسبة تأتي بسبب خلوِّه من العوائد مقارنة بالعملات الأجنبية والاستثمار بها بالأدوات المالية الدولية”.
وعن تدفق الذهب والذهب المشغول إلى البلاد، ذكر صالح، أن “التقديرات الأولية تؤشر أن هناك متوسطاً سنوياً لتدفق الذهب والذهب المشغول إلى البلاد، لاسيما من العيارات العالية المرغوبة بما لا يقل عن 50 طناً في العام الواحد”.
وأكمل بالقول: “ما يعني وجود خزين ثروة من الذهب لدى الأسر أو الجمهور مع المتراكم من الذهب التأريخي يمكن تقديره بين 1200-1500 طن ذهب وربما أكثر، وهو يماثل عشر مرات الذهب النقدي الرسمي على الأقل”.
ولفت إلى، أن “القيمة السوقية للطن الواحد من الذهب (من العيار 24) تزيد اليوم في أسواق الذهب العالمية على 6 ملايين دولار”.