ثمرات الالتزام بالحجاب

حوراء علي الحميداوي ||

إن أهم وأعظم مظاهر العفة في النساء هو الحجاب، حيث أنه ينطوي على جميع مفردات الطهارة وكذلك الحياء أيضا، حيث إنه يشتمل على جميع مظاهر و معاني الفضيلة والنقاء ايضا، حيث ان الحجاب هو تاج المرأة المسلمة ، أنه من الفروض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على النساء المسلمات ، أن الحجاب له العديد و العديد من المزايا حيث أنه يحافظ على كرامة المرأة و انه يظهرها بشكل يدل ويرمز أي التعفف، و يجعلها بعيدة كل البعد عن التبرج الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه في كثير من الآيات ان الحجاب يعد من المظاهر التي تشير إلى المجتمعات المسلمة من حيث أنه من أشد الظواهر التي تشير إلى سلامة العقيدة و مدى قوة الايمان بالله وباليوم الآخر وأن تلك الأمة هي أمة تخاف الله سبحانه و تعالى و تطمع في نيل الجنه.

حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) ويحمي المرأة من انكشاف عورتها أمام الغير وعدم التهاون في حقها،و يحمي المرأة من تطاول الأغراب عليها سواء باللفظ أو بالفعل، يحافظ الحجاب على إرساء قواعد القيم والأخلاق في المجتمع، وذلك حتى لا تنتشر الفوضى والانحلال والرذيلة، يحث المرأة على الالتزام بباقي الفرائض الأخرى المفروضة عليها، والتي قد امرنا الله تعالى بها.

وسمي حجاب المرأة حجاباً لأنه يمنع المشاهدة ، ولقد وردت مادة (حجب) في القرآن الكريم في ثمانية مواضع تدور كلها بين الستر والمنع، فمن ذلك: قال تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (32) سورة ص أي: احتجبت وغابت عن البصر لما توارت بالجبل أو الأفق والالتزام بالحجاب له فوائد وثمار عظيمة بالنّسبة للمرأة المسلمة والمجتمع الإسلامي الذي تعيش فيه، فالحجاب الشّرعي يحفظ المرأة المسلمة من نظرات الرّجال الأجانب ويدرأ عنها الحديث في محاسنها وما يسبّبه ذلك من إشاعة الفحشاء والمنكر في المجتمع.

فاطِمة الزهراء ((سلام الله عليها)) قدوة للحجاب الإسلامي، فهي المرأة المثالية في الاسلام والقدوة الصالحة لكل امرأة تبحث عن السعادة في الدنيا والاخرة

وهي التي بلغت القمة الشاهقة في العظمة والمنزلةفانه على كل امراة في العالم ان تتخذ هذه السيدة الجليلة قدوة لها في الحياة وتستنير بنورها الزاهر، حيث كانت هذه السيدة ومازالت قمة في الحجاب والعفة، لا تخرج من بيتها الا والعباءة تستر جميع جسدها من الرأس الى القدم، حتى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ان الله يرضى لرضى فاطمة ويغضب لغضبها )

وأهمية الحجاب هو فرض الإسلام الحجاب لعدة أسباب، إذ تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو: ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن.

 

 

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

المشهداني: دور وزارة الخارجية يتعاظم مع التحديات الراهنة التي تواجه العراق

أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الأحد، أن دور وزارة الخارجية العراقية بعد قرن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *