حرب من اجل انهاء الحرب

عباس الزيدي ||

اولا _ ما يحصل هو حرب الشعوب لا حرب الحكومات وعليه نحن بحاجة ماسة إلى معركة حاسمة مع الاحتلال تنتصر فيها موازين الحق على الباطل •
الشعب اليوم يترنح تحت رحمة الاحتلال وبانواع مختلفة منها الثقافية والعقائدية واخرى اقتصادية ونشر الفساد والموبقات والانحراف وتعطيل الخدمات …..الخ
ورغم اننا في عصر العولمة يحاول البعض اغراقنا في الجهل وتغيبب أبسط القواعد لأننا منحناهم فرص كثيرة لعدم احترام عقولنا وبالتالي نجاح مشروعهم الذي ينطلق من قاعدة زرع الهزيمة في النفوس حتى تسهل عملية السلب والنهب والتشرذم والضياع من خلال
1_ تجميد كل ماهو قابل للحركةوقتل روح المبادرة
2_سوق البعض للعبودية الدائمة او المؤقتة واستثمارهم
3_ الحديث الدائم عن كلفة المواجهة والتصدي دون ذكر المنافع والمغانم علما ان كلفة وخسائر عدم مواجهة الاحتلال أكثر بكثير من مواجهته
4_الترويج للاصوات الضعيفة والمتخاذلة
5_ جرائم الاحتلال الوحشية والمنكرة ومنها مؤامراته التي زالت الروابط الإنسانية والوطنية
6_ العملية السياسية التي أرسى ركائزها الاحتلال
7_ أضعاف الفضلاء وتقوية الاشرار
8_ دفع شخصيات إلى مركز صنع القرار بمستوى قادة لايجرؤن على توضيح الحقائق او الجهر بالحقيقة المؤلمة للاحتلال
9_بناء أجهزة الدولة بالطريقة التي تفتقر فيها للإيمان بحقوق الوطن والمواطن
10_ نشر سياسة التردد التي اصبحت عاملا اساسيا للخطر ونجاح مشاريع الاعداء
11_ تفكير معظم الساسة ليومهم ومصالحهم الشخصية الضيقة دون التفكير بالغد
ماتقدم جعل العراق في مهب الريح تتقاذفه الاعداء والمخاطر من الاردن وتركيا إلى الخليج وحتى دول أفريقيا والسبب هو التراجع الخطير في مواجهة قوات الاحتلال الامريكي
ثانيا _ نحن أمة لن تموت …..
نمتلك من المقومات والخيارات قلما تملكها أمة او شعب اخر
1_ لدينا من الثبات والالتزام على المعتنقات والمعتقدات الصحيحة والمنطق السليم وبعد النظر
2_ الشرعية في العمل المقاوم
3_ رصيد بشري وعمق استراتيجي يعتد به
4_ مقومات الإيمان التي تمكننا من مواجهة الاحتلال والانتصار عليه التي تدفعها الرغبة لنشر السلام والعدل بعد الدفاع عن النفس وحب الحياة
5_ لدى الشعب القدرة لتقديم التضحيات لمواجهة الاحتلال دون الالتفات للتيارات المتماوجة والمتقاطعة حسب مصالحها
هذه التضحيات مهما كان حجمها فهي كفيلة لتفادي كارثة كبرى على صعيد الظرف الراهن او المستقبل
السؤال هنا … هل عجزت القوى السياسية من تشكيل _جبهة وطينية_ سياسية و عسكرية لطرد قوات الاحتلال من عموم ارض العراق ومواجهته بطريقة مباشرة وتحقيق السيادة
وإيقاف كل المؤامرات التي تريد النيل من عراقنا ورسم غد مشرق لاجيالنا وهي تتمتع بمقدرات وخبرات هائلة دون تدخل او تعطيل للحياة
ربما يقول البعض ان المقاومة موجودة ….
اقول نعم لكنها في الفترة الاخيرة…
1_ تراجع مستوى عملياتها
2_ يكاد يتلاشى اثرها ( العمل العسكري والامني ) على المستوى السياسي
3_ لم ترتقي الى مستوى الظرف العالمي الراهن الضاغط على الاحتلال وحلفائه
4_ افتقارها الى توظيف التحولات في المنطقة لصالحها

 

 

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

article@ghadeertv.netal

شاهد أيضاً

انعدام الخدمات الأساسية مشكلة مستمرة يعاني منها أهالي حي النداء في النجف الأشرف

انعدام الخدمات الأساسية مشكلة مستمرة يعاني منها أهالي حي النداء في النجف الأشرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *