أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ضرورة امتلاك الجرأة والشجاعة في مواجهة أي إرادة داخلية أو خارجية تريد إغراق لبنان أو إسقاطه من الداخل في دوامة الفراغ، مشيراً إلى أن صون إنجاز التحرير “واجب وطني ملزم لجميع اللبنانيين”.
ووجّه بري رسالةً إلى اللبنانيين بمناسبة ذكرى عيد المقاومة والتحرير، اليوم الأربعاء، مؤكّداً أن أبواب المجلس النيابي “ليست موصدة أمام التشريع ولا أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي الذي نأمل أن يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد، وإزالة العوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين”.
ورأى أن “التفريط في المنجزات الوطنية والقومية والمكتسبات التي حققها لبنان في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 بتحرير معظم أرضه من الإحتلال الإسرائيلي وإحباط مخططاته العدوانية هو فعل يرقى إلى مستوى الخيانة”، مشيراً إلى أن “المقاومة بكل مسمياتها قدّمت نموذجاً راقياً في القيام بالواجب الوطني والقومي”.
وتقدّم بري بالشكر للدول العربية الشقيقة والصديقة التي آزرت لبنان ودعمته في صنع تحرير أرضه وفي بناء مقاومته، وفي مقدمتها سوريا وإيران والجزائر.
وقال بري في رسالته الى اللبنانيين: لأب المقاومة وإمامها.. لبذرتها الأولى في الأرض الطيبة سماحة الإمام السيد موسى الصدر… للشهداء كل الشهداء.. إسمًا إسمًا وعلمًا علمًا.. للمقاومين كل المقاومين الذين نحيا في رحاب أغلى ما بذلوا وأعظم ما صنعوا.. لهم تحية إجلال وتقدير.. وللبنانيين كل اللبنانيين أسمى آيات التهنئة بهذا اليوم الوطني المجيد.
واعتبر أن التفريط بالمنجزات الوطنية والقومية والمكتسبات التي حققها لبنان في 25 أيار 2000 بتحرير معظم أرضه من الاحتلال الإسرائيلي وإحباط مخططاته العدوانية القديمة والمستجدة منها الرامية الى تقويض أسس الكيان اللبناني ومؤسساته الدستورية وضرب نموذج التعايش فيه كنقيض لكيانه العنصري، هو فعل يرقى الى مستوى الخيانة الوطنية العظمى كائنًا من يكون مرتكب هذا الفعل سواء عن عمد أو عن قصور في الانتماء والحس الوطنيين.
وشدّد بري على أنّ المقاومة بكل مسمياتها قدمت في صنع هذا الإنجاز الوطني والإنساني نموذجًا راقيًا في القيام بالواجب الوطني والقومي، ومثلت في أدائها وسلوكها في زمن التخلي قمة في تحمل المسؤولية، وصولاً الى بذل الأرواح والمهج إحقاقًا للحق وانتزاعًا للحرية وذودًا عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة وأولاً وأخيرًا شهادة واستشهادًا في سبيل لبنان وإنقاذه من براثن التعطيل والفراغ في المؤسسات الدستورية والإدارية على اختلافها وصون إنجاز التحرير واجب وطني ملزم لجميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الروحية والحزبية والبرلمانية والسياسية.