هفوة جديدة للرئيس الأميركي، جو بايدن، وهذه المرة اقتصادية عندما قال إن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي ساعدت في إنقاذ الاقتصاد في فترة الكساد الكبير، الذي بدأ عام 1929، وهي لم تكن ولدت بعد.
وخلال احتفال تكريمي للنساء الديمقراطيات، قال بايدن: “… بيلوسي ساعدت في إنقاذ الاقتصاد في فترة الكساد الكبير. تمرير قانون الرعاية الميسرة. منذ أن توليت منصبي، قادت المعركة لمساعدتنا في تمرير خطة الإنقاذ الأميركية، وقانون البنية التحتية للحزبين، وقانون خفض التضخم. دافعت عن الديمقراطية في أعقاب السادس من يناير”.
وسارعت وسائل التواصل الاجتماعي إلى تلقف هذه الهفوة وسخر مغردون على “تويتر” من تصريح الرئيس الأميركي، لا سيما أن بيلوسي ولدت في مارس 1940، و”الكساد الكبير” انتهى عام 1941، أي أن بيلوسي كانت تبلغ حينها من العمر عاما واحداً!
وفي حدث نادر، يبدو أن العُمر سيكون ركنا رئيسيا في الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة عام 2024، والتي بلغ عمر مرشحَيها الأبرز حتى الآن، الرئيس الحالي جو بايدن 80 عاما، ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب 76 عاما.
يتحدث عضو بالحزب الديمقراطي الأميركي، الذي ينتمي له بايدن، عن مخاوف داخل أروقة الحزب، بشأن إعادة ترشح بايدن، نتيجة “تدهور حالته الصحية”.
يعلو النقاش في الولايات المتحدة حول عمر بايدن، كلما خرج منه تصريح يُظهر ضعف ذاكرته أو سقط على الأرض متعثرا كما حدث منذ أيام في قمة مجموعة السبع باليابان.
أكبر رئيس أميركي
بتعبير عضو الحزب الديمقراطي، مهدي عفيفي، فإن الحالة الصحية لبايدن تدهورت مؤخرا، ولذلك يثور القلق بشأن إمكانية “تقصيره في أداء مهام عمله”.
في حالة فوز بايدن في انتخابات عام 2024، سيكون بذلك أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، حسبما يوضح عفيفي.
ردا على ما يُقال إن الولايات المتحدة “دولة مؤسسات”، ولا تتأثر كثيرا بحالة الرئيس، يرد عفيفي بأنها دولة مؤسسات “لكن القرار الرئاسي يؤثر على كثير من هذه المؤسسات”.
ماذا لو “سقط” بايدن خلال الفترة الثانية
تطال المخاوف بشأن عمر بايدن أن يتعرض خلال حكمه للوفاة أو السقوط مريضا بدرجة تُعجزه عن أداء مهامه.
يكشف عفيفي عن قلق، غير معلن، داخل الحزب من أن “يسقط بايدن خلال فترة حكمه”؛ وهو ما سيؤثر على الولايات المتحدة والعالم أجمع.
يُرجع ذلك إلى أنه لو حدث هذا “ستتأثر الأسواق المالية والاقتصاد العالمي، وتهتز مكانة الولايات المتحدة في العالم”.
مفارقة بين ترامب وبايدن
رغم تقاربهما في العمر فإن عمر بايدن كان محل سخرية من ترامب خلال منافستهما الأولى على منصب الرئيس عام 2020.
حينها، نشر ترامب صورة مفبركة لبايدن على مقعد متحرّك بين مجموعة من كبار السن في دار للمسنين، وعليها تعليق يعني أن بايدن في حاجة للتقاعد وليس للعمل رئيسا.
حاليا يبلغ ترامب (76 عاما) في حين يبلغ بايدن (80 عاما)، وكلاهما من أكبر الرؤساء الذين شهدتهم الولايات المتحدة سنا.