بدأت العائلة بالتفكك فالمشاكل التي تحدث بين والدي ووالدتي وأشقائي لم يعد لها آخر، حتى فكر أبي بالزواج من امرأة أخرى، فاقترب من الموت هكذا يقول أحد المدعين بالحق الشخصي أمام المحكمة عندما استدعته لتدوين إفادته في قضية قتل والده.
في عام 2008 اختفى الأب في ظروف غامضة وادعى نجله بأنه ذهب الزيارة العتبات المقدسة ولم يعد، لكن شيئا ما كان خافيا.
قبل ذلك، وبعد أن وصلت الخلافات في أوجها ترك الأب داره وأبناءه مع زوجته التي أصبحت متقدمة في السن ليتزوج أخرى ويسكنها في دار بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان.
أفاد المدعون بالحق الشخصي وهم أبناء المجنى عليه حين تحدثوا للمحكمة بأن والدهم تزوج من زوجة ثانية لأن والدتهم امرأة كبيرة وكثرت المشاكل بينه وبين زوجته وأولاده، وما هي إلا أيام حتى ساءت العلاقة بين المجنى عليه مع زوجته الثانية.
يقول المدان قمت بالتردد على دار والدي بعد المشاكل التي حصلت بين والدتي وأشقائي وعلمت أن العلاقة أيضاً ساءت مع زوجته الثانية فقررت السكن معهم أي مع والدي وزوجته الثانية في مدينة العمارة.
ويضيف في أحد الأيام طلبت مني زوجة والدي قتل الأخير، والتخلص منة لأنه يؤذيها ويقوم على الدوام بضربها لم يأخذ الأمر مني وقتا طويلا للتفكير فقد خططت لقتله، وقمت فجراً بالدخول إلى غرفة والدي ووجدته نائما وأقدمت على ضربه بواسطة عمود حديدي، لكنه لم يفارق الحياة، ثم قمت بعدها بخنقه بواسطة لف قطعة من القماش على رقبته حتى فارق الحياة.
ولم يكتف المدان بقتل أبيه، إذ قام بإخفاء الجثة بطريقة كانت مفجعة وغريبة، يواصل المدان بعدها قمت بدفن جثته داخل الدار، تحديدا في الغرفة الأخيرة، إذ قمت بحفر حفرة وأنزلت جثة والدي فيها، وبعد ذلك قمت بإنشاء صبة كونكريتية من الإسمنت لردم الحفرة فاصبح تحت خرسانة إسمنتية من الصعب كشفها، لافتا إلى انني اتفقت مع زوجة والدي على عدم البوح بالحادثة، إذ جرى الاتفاق على أن نقول إن والدي ذهب إلى زيارة العتبات المقدسة وقمنا بتسجيل إخبار لدى الجهات الأمنية بأنه تم فقدانه.
مضت سنوات منذ عام 2008 موعد حدوث المقتل، حتى تكشفت خيوط الجريمة، بعد فترة 11 عاما عندما نشبت مشاكل بيني وبين زوجة والدي 2019 وانكشفت الأوراق وعلم الجميع بأنني أقدمت على قتل والدي بتوجيه من زوجته الثانية.
وبعد القبض عليه، سجل المتهم اعترافه الكامل، وأصدرت محكمة جنايات میسان حكمها بالإعدام شنقا حتى الموت استنادا لاحكام المادة 406 من قانون العقوبات.