بعد دعوته لبناء تكتل اقتصادي عربي.. السوداني يلاقي ترحيباً من المختصين

لاقت دعوة رئيس الوزراء محمد السوداني خلال مؤتمر القمة العربيَّة الـ32 في مدينة جدة السعوديَّة إلى بناء تكتل اقتصادي عربي ترحيباً من المختصين، فالاقتصاديون عدوها خطوة مهمة، خاصة أنها تأتي في ظرف جديد يعيشه العراق يساعده على قيادة الفكرة وتطبيقها.

وأوضح الخبير الاقتصادي فالح الزبيدي أنَّ “إنشاء تكتل عربي اقتصادي يمكن أن يستفيد منه العراق خاصة أنَّ استثمارات الدول العربية وأموالها بدل أن تذهب إلى بلدان أجنبية يمكن استثمارها في العراق خصوصاً أننا نمثل أرضاً بكراً تحتاج إلى عشرات الآلاف من المشاريع في البنى التحتية واستثمار الأراضي الغربية واستغلال الموارد الطبيعية الأخرى”.

واستدرك الزبيدي، في حديث صحفي، “يجب أن نضع قواعد من أجل جذب الاستثمارات”، مبيناً أنَّ “هناك ضغوطات خارجية بشأن هذا الأمر من الممكن أن تعرقل كل شيء، ولهذا فإنَّ الهدوء والاستقرار في العراق سيمكّنه من انتزاع قراره السيادي ويمنحه الاستقلالية الاقتصادية”.

وأضاف أنَّ “القرار بيد الحكومة من خلال بسط سيطرتها على الوضع الأمني، وعدم السماح لجيوب الفساد والبيروقراطية بتعطيل الاستثمار”، مشيراً إلى أنه “يمكن للعراق من خلال هذه المبادرة الحصول على فوائد عدة منها فرص عمل وعوائد ضريبية وغيرها”.

من جهته، أبدى الخبير الاقتصادي محمود داغر دعمه لما طرحه السوداني، مبيناً أنَّ “الوطن العربي لا يمكن أن ينهض بلا وحدة اقتصادية تدعم فيها الدول العربية بعضها البعض فالذي يملك النفط يدعم الذي لديه زراعة والذي يملك الصناعة يدعم من لديه مياه وهكذا، لذلك أعتقد أنَّ السوداني موفق في هذا الأمر”.

وقال داغر، انَّ “هذا الأمر ممكن التحقيق، إذا ما عرف العرب مصالحهم فإنهم يستطيعون تنفيد دعوة السوداني، لأنَّ مصلحة العرب في وحدتهم، ولأنَّ القاعدة هي لا عداوات دائمة ولا صداقات دائمة وإنما مصالح دائمة”.

Check Also

برنامج بالتفصيل مع بان العقابي : 11/21/2024 تقديم : بان العقابي

برنامج بالتفصيل مع بان العقابي :  11/21/2024 تقديم : بان العقابي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *