وفقا للتقويم، مسيرة الاعلام التي تقام كل عام في الـ19 من مايو، ستقام قبل يوم واحد هذا العام اي في الـ18 مايو، والذي يصادف اليوم.
على الرغم من أن هذه المسيرة تأسست بعد عام من أحداث عام 1967، وأصبحت بمثابة يوم توحيد القدس لهم ، إلا أنه نادرا ما شارك فيها يساريون وآخرون. لكن هذا العام، مع هيمنة اليمين المتطرف، الإثني والديني، على الحكومة الصهيونية وهيمنة بن غفير وسموترتيش على المنصبين الأمني والمالي بشكل خاص، تقرر تنظيم هذه المسيرة بشكل أوسع مما كانت عليه في الماضي وبمعنى آخر “مصيرية”. اللافت أنه ومع وصول الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة للسلطة ولأول مرة تم تنظيم مسيرة الاعلام في بداية كل شهر بهدف التواجد ( اقتحام ) في المسجد الأقصى ، ويبدو ان ذروة هذه الخطوة ستكون اليوم .
إن تقام المسيرة اليوم وقبل يوم من اليوم الرسمي المقرر لها، ياتي بسبب حرب الأيام الخمسة الأخيرة وهلع الكيان من اثارة حساسية فصائل المقاومة من جهة، وللتقليل من احتمالية حدوث أي صدام مع المسلمين المتواجدين في المسجد الأقصى من جهة اخرى. ومن الواضح أن يوم الجمعة ووجود المصلين في المسجد الأقصى يزيد من مخاطر اقامة المسيرة دون صدام.
وفي هذا الاطار، فان سلطات الاحتلال اتخذت كافة الاحتياطات الأخرى، ومنها نشر القبة الحديدية حول القدس لطمئنة المستوطنين من جهة ووالاستعداد للدفاع عن تحركاتهم من جهة اخرى.
اليوم هو يوم مهم جدا . فرغم أن الصهاينة كانوا قبل ذلك يقتحمون المسجد الأقصى بين حين وآخر، وبالطبع دفعوا ثمن ذلك … وعلى سبيل المثال فان اقتحام شارون للمسجد ادى الى انطلاع الانتفاضة الثانية … الان ان من المقرر ان يقتحم اليوم عدد كبير من الصهاينة المسجد دفعة واحدة ولأول مرة. وهذا بالطبع يمكن أن يكون اختبارا كبيرا (طبعا اختبار صهيوني) للمقاومة ولاسيما حماس التي اكدت كرارا ومرارا ان المسجد الأقصى هو خطها الاحمر.