علق الاعلامي اللبناني جورج قرداحي، اليوم الاحد، على عودة سوريا للجامعة العربية.
وقال قرداحي في تغريدة عبر تويتر تابعتها “الغدير”، إنه “منطق التاريخ والجغرافيا، وهو الذي ينتصر في النهاية، مهما طال الزمن سنعود نغني ” بلادُ العرب أوطاني”، وعسى أن تكون قمةُ الرياض المقبلة، قمةَ جمع الشمل العربي، والاهم في تاريخ القمم العربية”.
واضاف: “تحيةً عربية من القلب للوزراء العرب الذين ألغوا قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وتحيةً عربيةً الى سوريا الشامخة التي تبقى قلب العروبة النابض، كما وصفها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر”.
أصدر وزراء خارجية جامعة الدول العربية اليوم الأحد، عقب اجتماعهم في القاهرة، قرارا يحمل الرقم 8914، المتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة.
وجاء في نص القرار: إن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة جمهورية مصر العربية، في دورته غير العادية التي عقدت يوم الأحد 7 أيار 2023، – بعد اطلاعه:
وانطلاقاً من حرص الدول الأعضاء على أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، وعروبتها، وسيادتها، ووحدة أراضيها، وسلامتها الإقليمية، والمساهمة في إيجاد مخرج للأزمة السورية يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، ويحقق تطلعاته المشروعة في الانطلاق نحو المستقبل، ويضع حداً للأزمة الممتدة التي تعيشها البلاد، وللتدخلات الخارجية في شؤونها، ويعالج أثارها المتراكمة والمتزايدة من إرهاب، ونزوح، ولجوء، وغيرها،
واستناداً إلى قرارات مجلس جامعة الدول العربية بشأن تطورات الوضع في سوريا، وآخرها رقم 8863 بتاريخ 8 مارس/آذار 2023 الصادر عن الدورة العادية)159( لمجلس جامعة الدول العربية على المستو ى الوزاري وإذ يستذكر الجهود التي بُذلت من قبل الدول العربية، وبشكل خاص الجهود التي بُذلت في قمة “لم الشمل” بالجزائر،
وإذ يعرب عن تضامنه التام مع الشعب السوري إزاء ما يواجهه من تحديات تطال أمنه واستقراره، وما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده، وحياة المواطنين الأبرياء، ووحدة وسلامة الأراضي السورية،
وإذ يرحب بالجهود المبذولة من أجل تهيئة الظروف الملائمة الرامية إلى تحريك مسار التسوية السياسية الشاملة في سوريا، والحرص على تفعيل الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة السورية لمعالجة جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية مع وضع الآليات اللازمة لهذا الدور،
وفي ضوء مداخلات السادة رؤساء الوفود، يقرر:
1-تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية.
الترحيب بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 نيسان 2023، واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من أيار 2023، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصا عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدارت ،والترحيب باستعداد الجمهورية العربية السورية التعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة، وضرورة تنفيذ الالتازمات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمان، وكذلك اعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي.
– التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قارر مجلس الأمن رقم 2254، بدءا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإ نسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قارارت مجلس الأمن ذات الصلة.
– تشكيل لجنة اتصال وازرية مكونة من “الأردن، السعودية، العارق، لبنان، مصر والأمين العام ،”لمتابعة تنفيذ بيان ع م ان، والاستمارر في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للازمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قارر مجلس الأمن رقم 2254، وتقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوازر ي.
-استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبااًر من يوم 7 مايو/أيار 2023.
-الطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القارر، وإحاطة المجلس بالتطوارت.