الدولار يهبط تحت ضغط بيانات الوظائف الأميركية

بعدما أظهرت بيانات تراجع الوظائف الأميركية الجديدة للشهر الثالث على التوالي، الدولار يهبط، والأنظار تترقب قرار البنك المركزي الأميركي بشأن أسعار الفائدة الذي يتوقع أن يرفعها إلى 25 نقطة أساس اليوم.

هبط الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما تترقب الأنظار القرار الذي سيصدره مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق اليوم، بشأن أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات، أمس الثلاثاء، انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال آذار/مارس الماضي. وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مما يعني تباطؤ سوق العمل وهو ما قد يساعد الاحتياطي الاتحادي في مكافحة التضخم.

ونزل مؤشر الدولار (الذي يقيس العملة الأميركية)  مقابل ست عملات منافسة 0.029 بالمئة إلى 101.820 بعد انخفاضه 0.245 بالمئة، أمس الثلاثاء.

ومن المتوقع أن يرفع المركزي الأميركي على نطاق واسع، أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، اليوم الأربعاء. وسينّصب تركيز المستثمرين على أي مؤشرات يصدرها البنك بشأن ما إذا كان سيوقف مؤقتاً رفع الفائدة أم أنه سيواصل التشديد.

وأمس الثلاثاء، تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن اختناق الدولار، نتيجة الانخفاض الذي يشهده، فيما أشار محللون إلى أنّ هذا الانخفاص من شأنه أن يساعد عملات مثل اليورو والجنيه الإسترليني على الاستمرار في الارتفاع مقابل الدولار.

وصرّحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الإثنين الماضي، بأنّ الولايات المتحدة الأميركية مُهددة بالتخلف عن سداد ديونها اعتباراً من 1 حزيران/يونيو المقبل.

اقرأ أيضاً: توقعات برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مع استمرار أزمة المصارف
وتتصاعد المخاوف الاقتصادية العالمية من استمرار الأزمة المصرفية، مع توقعات بانهيار مصرف “فيرست ريبابليك” في الولايات المتحدة، إلى جانب التباطؤ الاقتصادي العالمي.

ويتعرض الدولار أيضاً لضغوط من المخاوف بشأن النظام المصرفي، والتخلف المحتمل عن سداد الديون الأميركية، وتوقعات الاقتصاديين الواسعة النطاق بأنّ الولايات المتحدة ستدخل في ركود قريباً.

وفي منتصف نيسان/أبريل الماضي، سجل الدولار تراجعاً، بعدما أدّت بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأميركي، بوتيرة أبطأ من المتوقع، إلى زيادة الإقبال على المخاطرة.

وعززت اضطرابات القطاع المصرفي التي أثارها انهيار بنك سيليكون فالي، في آذار/مارس الماضي، الرهانات على ألّا يرفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة إلى المستوى الذي كان متوقعاً في السابق بهدف تخفيف الضغط على القطاع.

في غضون ذلك، ارتفع اليورو 0.12 بالمئة إلى 1.1012 دولار بعد صعوده 0.2 بالمئة الليلة الماضية قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي غداً الخميس.

كما زاد الين الياباني 0.11 بالمئة إلى 136.40 للدولار، معوّضاً بعض الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي، عندما تمسك بنك اليابان بسياسته النقدية فائقة التيسير.

 

شاهد أيضاً

تطوير نظام ذكي يعالج الأمراض النادرة

نجحت شركة أمريكية في تطوير نظام من شأنه أن يعالج الأمراض النادرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *