وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان العلاقات السورية الإيرانية بـ “الممتازة والعميقة والإستراتيجية” ، معلناً عن زيارة مرتقبة لرئيس بلاده إلى سوريا قريباً.
ورحب عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته للبنان بتعزيز العلاقات بين سورية والعالم العربي ، موضحاً أنه بالتزامن مع الحوار السعودي الإيراني انطلق حوار بين دمشق والرياض وحصل اتفاق مهم بينهما حول عودة العلاقات ، مؤكداً أن الرهان على انهيار الحكومة السورية فشل بفضل التفاف الشعب والجيش في سورية حول قيادتهم ووقوفهم صفاً واحداً ضد الحرب الإرهابية ، مجدداً موقف بلاده المعارض لوجود قوات أجنبية بشكل غير شرعي في المنطقة.
وأشار عبد اللهيان إلى أنه تم وضع برنامج لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية في الفترة المقبلة.
من جانب آخر قال عبد اللهيان “نعتقد أن القوى السياسية اللبنانية المؤثرة لديها القابلية والكفاءة اللازمة لاستكمال العملية السياسية واختيار رئيس للجمهورية ، حيث أننا ندعم التوافق والاتفاق بين اللبنانيين ونشجع استكمال العملية السياسية ، وسنرحب بأي شخصية لبنانية تصل إلى سدة الرئاسة اللبنانية” مشيراً إلى المواقف السياسية المشتركة والمتقاربة بين إيران ولبنان حيال العديد من القضايا السياسية.
ولفت عبد اللهيان إلى أنه بحث خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين بشكل مفصل إمكانيات التعاون بين البلدين في كل المجالات ، معتبراً أن التعاون الثنائي في مجالات الغاز والنفط والطاقة الكهربائية سيعود بالمنفعة على البلدين ، مبيناً أن المشكلة الأساسية أمام إنجاز هذا التعاون هي الضغوط الأميركية.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن بلاده وضعت في أولويات سياساتها الخارجية الانفتاح والتواصل مع دول المنطقة عموماً ودول الجوار خصوصاً ، وقال “اتفقنا على أن نعمل في الأيام القليلة المقبلة على إعادة افتتاح السفارتين الإيرانية والسعودية في طهران والرياض” ، لافتاً إلى أن المنطقة تسير نحو التعاون وتضافر الجهود.
وحول التهديدات الصهيونية باغتيال قيادا ت من محور المقاومة أشار عبد اللهيان إلى أن محور المقاومة مصمم على قلب المعادلة بشكل يكسر من خلالها شوكة العدو ، لافتاً إلى أنه تم خلال لقائه مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التأكيد على أن المقاومة ما زالت بأفضل الحالات بالرغم من كل الضغوطات التي تتعرض لها.