أستهداف العمامة مشروع استكباري

مانع الزاملي ||

رجل الدين ،عالم الدين ، المرشد الديني ، هذه التسميات يقصد بها ذلك الرجل الذي يضع يده على الجرح دائما ، ويوضح للناس تكليفهم ،وله تقوى مشهودة بين العلماء ،وليس المقصود هنا اي معمم ، واي مدعي ، بل اقصد رجل الدين الذي يؤثر في الناس وله كاريزما في الوسط الشعبي والرسمي ، والحرب التي شنها اعداء الدين ، التي اصطلح عليها بالحرب الناعمة ،هدفها العالم الذي يفضح مشاريع وخطط الاعداء ، واعداء الدين واعداء الانسانية ، الذين يعانون من فشل مشاريعهم بوجود عالم دين مبلغ او مرجع او مثقف رسالي ، ويحاولون نشر اسماء وصفات للانتقاص من العلماء ، بمفردة ( الملالي ) لما في ذهن العامة والساذج منهم ان المله ، هو ذلك الرجل الذي يدعي الدين وغالبا مايكون بسيطا وعفويا ولا يعلم من امور الدنيا شيئا ، ويحاولون ان يتنكروا لحقيقة ان المعمم ، يمكن ان نراه طيارا او دكتورا او عالم نفس او رئيس دولة ، او قائد امة كبيرة ، ويحاولون تسطيح مقام المعمم على ذلك الروزخون الذي لايهمه سوى النواعي والبكاء وعقد الزواج وغيرها ، وفي العراق ، وقبلها ايران ، العلماء والمعممون في الواجهة وفي القيادة ، فمن تجربة الامام الراحل ، وقيادة الولي المفدى ، مرورا بالامام السيستاني ، كان لهم دورا كبيرا وملفتا حيث بناء دولة عصرية وربما نوويه مستقبلا ، ومعمم يتصدى لأفشال اكبر مشروع تآمري خططت له قوى الشر ورصدت له المليارات من الدولارات والالاف من وسائل الاعلام والفضائيات وشبكات تواصل لاتعد ولاتحصى ، وكان المفترض في عقول الاعداء ، ان يسقط الاسلام بيد شذاذ ساقطون ، منهجهم الذبح والاعتداء وهتك الحرمات ،ليقال ان الاسلام هو هذه النسخة القذرة وعلى الناس ان تغادر الدين ، والذي حصل هو فتوى تتألف من كلمات معدودة تطيح بمشروع كبير ورهيب ، بعد هذه القراءة اتضح للاعداء ان العدو الذي لايهزم والبناء الذي يتجدد يديره مجموعة اسمها المعممون ، والعاملون منهم او ما اصطلح عليهم اسم ( المهدويين) لذلك تجد الماكنة الاعلامية والاستهداف الممنهج ، بالقتل تارة وبالتشهير وسوق التهم المفبركة تارة اخرى هو المشروع الجديد ، وليس مصادفة ان يقتل عالم دين كبير في ايران ، وبعده بيوم حملة شعواء ضد السيد القزويني ، هذا الرجل الذي افنى عمره ملازما للمجاهدين والجهاد المنبري ذو الاسلوب الأخاذ ، لكي تساق ضده التهم ، وبطريقة لاتقنع سوى الجهلاء من ابناء جلدتنا وما اكثرهم ، حيث نرى ان صفحات التواصل بكل انواعها ، تويتر ، فيس بوك ، تيك توك ،انستكرام ،ووو، كلها تتحدث عن فساد وشبهات لا اول لها ولا آخر ، وهذا العبد الصالح الذي يبلغ من العمر 93؟سنة ، توجه ضده التهم لكي يقال ان العلماء فاسدون ، واختيار السيد مرتضى القزويني ، لكي يوحون للسذج ان هذا الذي تنقادون لكلامه وتتفاعلون مع ارشاداته هو رجل سارق ، لكي يحدث طلاق بين المريدين وهذا الرمز المحترم ! وانا لست في معرض شرح التهم لكن قراءتي للمشهد هي ان هناك مخطط جديد لأستهداف العلماء مما يتطلب وعيا وحذرا من مشروع الاعداء ، الذي يرومون فيه من ضرب الدين بأهله الصلحاء ، عندها سيكون الشباب دون ساتر يدفع عنهم هجمات الاعداء ،ان الاساءة لرجال الدين الصالحين منهم اساءة للدين ، والتصدي من الواعين للدفاع عنهم والذب عن حماهم واجبنا نحن الذين نمسك بالقلم لنكون جهاز انذار مبكر ،ولدينا من يقرأ ، والتبيين هنا افضل السبل للرد ، لان الحكمة العلوية تقول ( ردوا الحجر من حيث اتى فان الشر لايدفعه الا الشر ) كفانا الله شر الاعداء متى واين وكيف كانوا.

 

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

article@ghadeertv.netal

 

شاهد أيضاً

صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..!

بدر جاسم ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *