الهجرة من المدينة الى الريف

حيدر الموسوي

سابقا كان العنوان معكوس الهجرة من الريف الى المدينة
اليوم التفكير هو الهجرة من المدينة الى الاماكن الابعد
بالنسبة للبعض وهي المفردة الاكثر استخداما على لسان رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي
حيث سألت احد الاصدقاء الذي ينوي بيع داره وقبله اخرين ماهو السبب واين الرحيل ؟
قال لشراء دونم في المكان الفلاني ! وهنا استغربت معقولة
كال اي والله اختنكنا بعد كم هائل من البشر والمحال التجارية والسيارات والتكتوك والضغط الخدمي
وتشهد بغداد في المناسبات والاعياد جموع غفيرة من التكتلات البشرية تتحرك وتتجمع في كل مكان لمجرد ان تفكر بالذهاب اليه ، اصحاب العوائل في حيرة من امرهم بين الحاح الاطفال بالخروج في العيد وبين مشقة وتعب التفكير حيال اي مكان من الممكن الذهاب اليه فهي اكثر بكثير من نزهة هي رحلة من المعاناة كل الامكنة مزدحمة بشكل غير طبيعي المطاعم والمولات وحتى المراقد الدينية لا وجود لمكان فيه عدد مقبول من الناس
وهذا نتيجة التخمة في الكثافة السكانية التي تسكن العاصمة والتي بحسب اخر احصائية لوزارة التخطيط ٩ مليون في حين الطاقة الاستيعابية لا تتجاوز باحسن الاحوال ٣ مليون تخيل ضعفين هذا العدد في ظل نفس الابنية والشوارع والازقة ناهيك عن اعداد السيارات المقلق وبتزايد
اختناق العاصمة سكانيا يحتاج الى مراجعة حقيقية للتفكير من قبل الجهات المعنية باتجاه كيف ممكن العمل على انشاء وتطوير مدن في الاطراف والاماكن الابعد وتشجيع الكثير من ساكني بغداد الى الخروج منها والسكن في اماكن ابعد من اجل تخفيف الضغط وكذلك التفكير الجدي باستراتيجية ترشيد النسل
من دون ذلك بعد عشر سنوات من الان اعتقد ان من الاستحالة القبول بالعيش في بغداد وحتى محافظات اخرى

شاهد أيضاً

صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..!

بدر جاسم ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *