جدّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عرضها على لبنان للمساعدة في حل مشكلة الكهرباء التي ترزح تحتها لعقود وسط الوعود الكاذبة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية للبنان والتي لم يظهر منها شيء سوى “مضيعة وقت” .
وافاد موقع اخباري لبناني أن المسؤولين اللبنانيين وعبر اجتماعات، لم تُسفر لا عن استجرار الطاقة من الأردن عبر سوريا ولا عن وصول الغاز المصري الى لبنان كما وعدت قبل أكثر من عام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة دوروثي شيا، فيما لا يزال “الفيتو” الأميركي مرفوعًا.
واشار أن الدعم الإيراني القديم-الجديد للبنان حملة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي يزور لبنان، حيث جدّد خلال لقائه نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب العرض المذكور، لافتًا عقب اللقاء الذي جرى في وزارة الخارجية ببيروت الى أنّ طهران “تدعم أي اتفاق يحصل بين المكونات اللبنانية بشأن انتخاب رئيس”، داعيًا “كل الأطراف الأجنبية لدعم انتخاب رئيس من دون التدخل بالشأن الداخلي للبنان”.
وتابع عبد اللهيان: “قمنا بإجراء مشاورات حول القضايا الثنائية والوضع الداخلي في لبنان، ونشجّع جميع الجهات على تسريع العملية الانتخابية الرئاسية والسياسية”، مضيفًا أننا “نشجع جميع الجهات في لبنان على تسريع العملية الانتخابية”.
واعتبر أن “المسؤولين في لبنان وكل الأحزاب لديهم القدرة والكفاءة اللازمة للتوصل إلى إجماع بشأن الانتخابات الرئاسية”.
وتابع عبد اللهيان: “تحدّثنا مع بو حبيب بشأن التعاون الشامل بين إيران ولبنان وأكّدنا الاستعداد التام لتعزيز العلاقات في كل المجالات”، وقال: “ناقشنا مواضيع أخرى منها الإتفاق الإيراني السعودي وآخر التطورات في أوكرانيا وأفغانستان والسودان وليبيا، وسنعقد غدًا الجمعة مؤتمرًا صحفيًا في مقرّ السفارة الإيرانية – بيروت”.
بدوره، رحّب بو حبيب بنظيره الإيراني، وقال: أرحب به مرة ثانية وثالثة ورابعة على أمل أن نلتقي مرة أخرى إما في بيروت أو في طهران”.
وأضاف بو حبيب أن “عبد اللهيان عرض علينا المساعدة في موضوع الكهرباء وسأنقل العرض إلى المعنيين في الحكومة”، مشيرًا إلى أن “نتائج الاتفاق السعودي الإيراني سيكون لها انعكاسات على لبنان وهي مهمة للمنطقة”.
وتابع: “بحثنا معه في الاتفاق الذي حصل في الصين بين إيران والسعودية”، معتبرًا أن “عدم وجود خلاف بين دول الجوار هو أمر جيّد للبنان”.