التقط المسبار “كيوريوسيتي” التابع لوكالة ناسا صورة لهيكل مريخي غريب وصفه أحد الخبراء بأنه “الأكثر غرابة” على الإطلاق.
ويبدو أن الصور التي التقطها المسبار تظهر مسامير بارزة من صخرة ملقاة عند قاعدة Gale Crater التي يبلغ طولها 96 ميلا (154 كم).
وتم التقاطها باستخدام كاميرا “كيوريوسيتي” وChemCam في يوم المريخ 3786، أو 1 نيسان، وأثارت تكهنات عبر الإنترنت حول ما قد تصوره.
وقارن البعض الهيكل بعظم سمكة أو فرع من شجرة التنوب، وقالوا إن من الصعب أن يكون هذا تكوينا صخريا طبيعيا هنا على الأرض.
وتتجول “كيوريوسيتي” في Gale Crater منذ أب 2012 كجزء من مهمة مختبر علوم المريخ (MSL) التابع لناسا.
ويُعتقد أن Gale بحيرة قديمة جافة يتراوح عمرها بين 3.5 و3.8 مليار سنة.
وتشمل أهداف مهمة المسبار التحقيق في مناخ وجيولوجيا المريخ، والتحضير للاستكشاف البشري.
كما أنها ترسل باستمرار صورا للأشياء الغريبة التي تصادفها، مثل هذا التكوين الصخري الشائك.
وشاركت عالمة علم الأحياء الفلكية ناتالي أ.كابرول، صورة لها على “تويتر”، وعلقت على أنه “خلال 20 عاما من دراسة المريخ، كان هذا أكثر الصخور التي رأيتها على الإطلاق غرابة”.
ويقترح البعض أن الرياح المريخية ربما تكون قد تسببت في تآكل الصخور على مدى فترة طويلة من الزمن.
وقالت كابرول إن من المحتمل أن تكون “بقايا تموجات بعد الكثير من التآكل”.
وتتضمن التخمينات الأخرى عبر الإنترنت فيما تتضمن: “يبدو أن من السهل جدا أن تنهار فقرة سمكية” و”أحافير أسماك” و”هيكل عظمي لبعض مخلوقات ما قبل التاريخ”.
وفي حزيران الماضي، اكتشف المسبار بعض الهياكل الغريبة الملتوية التي تبرز من سطح المريخ، والتي يعتقد الآن أنها تحدث بشكل طبيعي.
وقال الخبراء إن الأعمدة ربما تكونت من مواد شبيهة بالأسمنت كانت تملأ الشقوق القديمة لأساس المريخ.
ولكن، بمرور الوقت، تآكلت الصخور اللينة بعيدا، ولم يتبق سوى الأبراج الملتوية من مادة مدمجة بارزة من الرمال في الحفرة.
وفي شباط 2022، التقطت العربة الجوالة صورة لما بدا أنه “زهرة” شبيهة بالشعاب المرجانية في Gale، لكنها في الواقع كانت عبارة عن تكوين معدني مجهري.
وأكد علماء ناسا أنه كان عبارة عن “كتلة بلورية متطورة”، أصغر من فلس واحد، وهي ربما تكونت من معادن مترسبة من الماء.
وكشفت الدراسات التي أجريت على الإصدارات السابقة أن المعادن، التي تنبت في اتجاهات مختلفة، كانت على الأرجح مغروسة داخل صخرة تآكلت بمرور الوقت.
ومع ذلك، يبدو أن هذه المعادن كانت مقاومة للتآكل، لذلك تظل على السطح المترّب للكوكب الأحمر.
وشهد شهر أب الماضي مرور 10 أعوام على الكوكب الأحمر للمركبة الجوالة.
وكان قد تم إطلاق المركبة التي تزن طنا واحدا من الأرض في تشرين الثاني 2011 – وبعد رحلة شاقة استغرقت تسعة أشهر – شرعت في البحث عن دليل على أن المريخ ربما كان يدعم الحياة في يوم من الأيام.
ومنذ ذلك الحين، قطعت العربة الجوالة أكثر من 18 ميلا (29 كيلومترا) وصعدت أكثر من 2000 قدم (625 مترا) أثناء استكشافها Gale Crater وسفوح جبل Sharp بداخلها.
وقامت المركبة بتحليل حوالي 40 عينة من الصخور والتربة، بالاعتماد على مجموعة من الأدوات العلمية لمعرفة ما يمكن أن نكشفه عن المريخ.