أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي ان الكيان الصهيوني في طريقه الى الانهيار، مشيرا الى ان هذا الكيان الغاصب لايمكنه منع تسليح الضفة الغربية وعمليات المجاهدين الفلسطينيين.
وقال اللواء سلامي في مراسم يوم القدس العالمي في مدينة اصفهان (وسط): بطريقة معجزة، نزل الشعب الإيراني العظيم إلى الساحة لدعم مُثُل امامي الثورة الاسلامية (الامام الخميني والامام الخامنئي) ودحضوا الأحلام الزائفة للعدو، ومع النهضات الاجتماعية الهائلة التي لا تنتهي، أظهر أن أرض إيران وقلوب الإيرانيين وعقول الشباب ليست ساحة لنفوذ أفكار الغرب الفاسدة.
وذكر أنه منذ ذلك الحين ازدهر اقتدار إيران الكبير مرة أخرى ووصلت مكانة إيران العظيمة إلى مستوى مختلف عن ماضيها ، مضيفا أنه لا اجراءات الحظر ولا الضغوط الدولية للأعداء يمكن أن تضع الشعب الايراني في عزلة سياسية، ومن ناحية أخرى فإن عمليات الحرب النفسية والإعلامية الثقيلة للعدو في الفضاء الافتراضي والحقيقي لم تكن قادرة على سلب الإرادة والإيمان ومجد المقاومة وروح التضحية والولاء من الشعب الايراني النبيل.
ومضى سلامي قائلا: يا شعبنا العزيز، إن مؤامرة العدو الأخيرة في الأشهر القليلة الماضية كانت خطيرة للغاية وبهذه الطريقة كنا نواجه اصفاف القوى العالمية وكل الشياطين بكل امكانياتهم وقدراتهم من أميركا والغرب والانظمة الرجعية العربية والكيان الصهيوني والمرتزقة والمخدوعون في الداخل والمفلسون والمحتضرون سياسيًا، جاءوا جميعًا إلى الساحة لكسر مجد هذا الحشد اللامتناهي، والذي يعد اليوم علامة جديدة للتعبير عن الولاء الصادق ولكن بأعجوبة وبتوجيهات من قائد الثورة وولاء الشعب الايراني العظيم، تم احباط كل الخطط والمؤامرات والأحلام المضطربة واصيب العدو من جديد باليأس والإحباط.
وأكد القائد العام للحرس الثوري ان أوروبا أدركت أيضًا أن التبعية السياسية لاميركا لن يوفر لها سوى المشاكل والحرمان من الحياة المناسبة، لذلك تريد اوروبا التخلص من هيمنة الدولار.
واردف قائلا: انظروا إلى الأنظمة العربية، كيف تدير ظهورها لأميركا وتتجه نحو قوى أخرى وحتى تنشر صورًا مهينة وساخرة لرئيس أكبر إمبراطورية في تاريخ أميركا.
واضاف سلامي: لقد سقط الخوف من اميركا، ولم تتمكن من تشكيل حكومة في العراق، وبقيت بلا نفوذ سياسي في جزء من سوريا، ولم تكن قادرة على فعل أي شيء ضد أنصار الله حتى بدعم النظام السعودي في حرب اليمن، وأخيراً الحرب في اليمن في نهاية مراحلها الاخيرة مع السيطرة السياسة والعسكرية لأنصار الله.
وأكد القائد العام للحرس الثوري: أن اميركا اليوم لا يمكنها دعم الكيان الصهيوني، وقال: لقد تحول فشل أميركا اليوم إلى عدم استعدادها لدعم الكيان الصهيوني، والمسؤولون الصهاينة ليس لديهم إذن للقاء الرئيس الأميركي، مما يعني أن إخفاقات هذه الأنظمة واضحة لدرجة أن انسجامها تلاشى.
وتابع قائلا: حسب نظر العدو كان لا بد من فرض العزلة على الجمهورية الإسلامية وحرمانها من شرعيتها الدولية والسياسية والعالمية، لكنها أصبحت اليوم مصدر شرعية لأنظمة أخرى، وتوصل الجميع إلى نتيجة مفادها أنه من أجل حل التحديات الداخلية بواقع السلطة والحياة السياسية يجب قبول الجمهورية الإسلامية كنظام فعال في التطورات السياسية في العالم.
وقال سلامي: إن الكيان الصهيوني مهترئ وفي طريقه الى الانهيار وقريب من السقوط، وان اول اثار زوال هذا الكيان أنه لا يوجد نظام سياسي راسخ داخل الكيان الصهيوني، ونظامه السياسي محطم وممزق وفاشل تماما، فرئيس الوزراء يقيل وزير الحرب ويجبر مجددا على إعادة تعيينه، ما يعني أن سياسة الصهاينة وصلت إلى الانحطاط.
واردف اللواء سلامي: الكيان الصهيوني مجبر على منع الصهاينة من الاقتراب من المسجد الأقصى خوفا من انتفاضة فلسطينية، ووزرائه يعارضونه، وهذه الاضطرابات السياسية التي نراها كل ليلة ينزل مئات الآلاف من الصهاينة إلى الشارع ويهتفون ضد هذا الكيان هو ظاهرة نادرة وجديدة وتدل على فقدان الكيان الصهيوني سيطرته على إدارة المجتمع، ورد الله مكر الصهاينة الى انفسهم، أرادوا أن يروا شوارعنا مليئة بالمحتجين، لكن اليوم شوارع المدن الواقعة تحت احتلالهم اصبحت مشهج ضخم لاحتجاجات الشوارع ووضعوا هذا الكيان اليائس على وشك الدمار.
واردف يقول : وقال: إن العزلة الدولية للكيان الصهيوني واضحة ورأينا عدم سفر رسمي اي مسؤول خارجي للاراضي المحتلة ولا يسمح للمسؤولين الصهاينة بالسفر إلى دول أخرى ، ولا أحد مستعد لالتقاط صورة تذكارية معهم، لقد اقترب السقوط بالفعل وأصبح حلم تحرير القدس حقيقة واضحة وأمرا متاحا.
واضاف القائد العام للحرس الثوري: هناك عمليات في الضفة الغربية وتل أبيب، والكيان الصهيوني الذي يحيط بنفسه بثكنة عسكرية رهيبة ولديه أقوى وأحدث أنظمة الأمن لا يمكنه منع تسليح الضفة الغربية وعمليات المجاهدين الفلسطينيين، وتدور المعارك داخل حدود الكيان الغاصب.
واضاف : ان النيران تصيب الكيان الصهيوني اليوم في لبنان وسوريا وقطاع غزة وهو لا يستطيع الرد ولا يعرف من أين يتم مهاجمته.
وتابع اللواء سلامي: نحن قريبون جدا من النصر، وأي حركة للكيان الصهيوني هي خطوة كبيرة نحو الدمار، ولن يدع هذا الكابوس الصهاينة ابدا.
واضاف: أن القدس تمضي طريقها نحو الحرية ويمكن القول إن الفلسطينيين الذين كانوا يدافعون عن أنفسهم قبل شهور، يرون اليوم منازلهم المغتصبة والأرض التي ترحب بهم وتدعو الشباب إلى الحرية، وهذا الواقع قريب اليوم، أليس الصبح بقريب.