القدس ليست أورشليم

إن “التيار التوراتي في علم الآثار والدراسات التاريخية الذي كرّس أكذوبة أن القدس هي نفسها أورشليم سوف يصطدم بجدار صعب من الحقائق التي يصعب تخطيها.

ومن بين هذه الحقائق أنه لا دلائل تاريخية تؤكد أن القدس هي ذاتها أورشليم”. هذا ما يقوله الكاتب فاضل الربيعي الذي بحث من خلال دراسة تاريخية وجغرافية في المتن التوراتي الذي يذكر اسم “القدس”، بوصفها “أرض الميعاد.

يلخص عنوان كتابه “القدس ليست أورشليم: مساهمة في تصحيح تاريخ فلسطين” الهدف منه. فأمام حركة صهيونية احتلت أرض فلسطين بزعم الانطلاق من خلفية أيديولوجية “دينية”، وجب فهم هذا المتن التوراتي وتوجهات أصحابه، من أجل دحض الادعاءات والمغالطات التي وظّفت سياسيًا وكانت السبب في تأسيس الكيان المؤقت في المنطقة.

يفكك الكاتب الرواية الصهيونية في إطار جغرافي، ينفي في النتيجة أن تكون “قدس التوراة هي قدس فلسطين”.